هل تعرفون لماذا علينا التركيز على نجاعة وعدالة عملية توزيع المساعدات في قطاع غزة؟

وطن: بالرغم مما أحدثه العدوان الأخير من معاناة غير مسبوقة للفلسطينيين في غزة، إلّا أن مأساة الغزيين تحت نيران الاحتلال ممتدة منذ نحو 17 عامًا، بدأت بحصار مشدد، ونحو 7 حروب كان المدنيون أول ضحاياها. سواءً بالقتل أو باستهداف جميع مقومات الحياة ومنع إدخال المساعدات الإغاثية العاجلة التي صارت خلال العدوان على رأس أولويات أهداف الاحتلال،

برزت خلال الحرب المستمرة ضد أهالي غزة معاناة النساء، خصوصًا الحوامل، اللاتي يقدّر عددهن بخمسين ألفًا، بمعدّل 130 منهن ينجبن يوميًا في ظل سوء التغذية وضعف الرعاية الصحية الأولية. بعضهن اضطررن للإنجاب في مراكز الإيواء المكتظة وعلى أرصفة الشوارع. وبعضهن ولدت قيصريا دون وجود مخدر.

لذا يتحتم علينا جميعا التكاتف والعمل معا للعمل بأقصى إمكانيات ممكنة لاتباع افضل الممارسات في ادارة توزيع المساعدات الانسانية، بما يسهم في ضمان العدالة والنجاعة في إيصال المساعدات للمحتاجين لها.

لذا من المفيد الاستفادة من التجارب السابقة في إدارة الجزء اليسير من المساعدات التي تدخل القطاع حاليًا، لما تمثله تلك المساعدات سواء الحالية أو المستقبلية، من عصب لحياة المواطنين وصمودهم. والتأكيد على الالتزام بشمول هذه المساعدات لاحتياجات النساء الصحية والطبية.