مبادرة "نازح من بلدي".. هبة الهندي من سفيرة رياديات الاعمال في غزة الى لاجئة

18.02.2024 05:00 PM

وطن: من سفيرة لرياديات الاعمال في قطاع غزة الى لاجئة في الخيام مع استمرار الحرب ليومها ال 135 وتدمير الاحتلال لكل ما كانت تملكه خلال الحرب.

الناشطة المجتمعية هبة الهندي تحدثت خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الاعلامية، عن معاناة النزوح لعشر مرات منذ السابع من اكتوبر العام الماضي.

الوجع والاهانة والذل الرعب والخوف منذ ما يزيد عن اربعة شهور لا يمكن وصفها خاصة منذ تدمير بيتها الذي لم تمهلها آلة حرب الاحتلال ان تفرح فيه فمنذ عام فقط اتمت احلامها بالعيش فيه .

وتابعت الهندي، انه منذ قرابة ثلاثة شهور لم نر الشمس قط مع استمرار النزوح من امام الدبابات والجنود والاشلاء والجثث والروائح الكريهة فأكثر من 5 كيلومتر مشيا على الاقدام للبحث عن النجاة في ظروف لا يمكن وصفها من الخوف والرعب للوصول الى خانيونس التي لم نستطع ان نخرج من الغرف المتواجدين فيها، فنزوحنا  كان مستمرا الى رفح التي تعاني اوضاعا كارثية يعيشها النازحون هناك مع الاعداد الكبيرة لهم واستمرار النزوح اليها .
  
وقالت الهندي، رغم كل الظروف المأساوية المحيطة بنا فقد اطلقت مبادرة "نازح من بلدي" بشكل شخصي حتى أتجاوز الضغط النفسي الذي اعيشه فنحن نعيش كل يوم نزوح للنجاة بأرواحنا وحياتنا .

واضافت الهندي ان الوجع يتفاقم مع وضع الناس في الخيام التي تنعدم فيها النظافة الشخصية فلا ماء ولا اي شيء يذكر من احتياجات النظافة فمنذ شهرين لم يتسنى للبعض منا انا يحظى باستحمام وهذا ما ادى الى انتشار الامراض بين الاطفال كالجرب والقمل وغيرها متسائلة اين الشعوب العربية من كل الذي يحدث فنحن نعيش بامر لا يصدقه عقل فهذه حرب طاحنة قاتلة.

وحول مبادرتها "نازح من بلدي" قالت الهندي، مبادرتي شخصية ولكن لا تغطي حاجات مليون ونصف نازح في رفح، ولكن المفرح في الامر انها توصل المساعدات لأشخاص بعيدين عن الانظار ولا تصلهم المساعدات في الاساس.

وناشدت الهندي عبر وطن كل ضمير حي في العالم ان يساهم بدعم مبادرتها حتى لو بلعبة بسيطة فأطفال غزة محرومون من الالعاب منذ اكثر من 4 شهور فهذه اللعبة هي كنز وحياة له ، اضافة الى التبرع بالاغطية والحرامات التي باتت هاجسا للامهات اللواتي يلتحفن الارض بدون اغطية او بأغطية من النايلون .

ونوهت الهندي الى ان الوضع في غزة اصعب بمئات المرات من منطقة رفح لان هناك من يموت من الجوع فعلياً.

وتتابع حديثها حول المبادرة موضحة أنها وصديقتها النازحة الصحفية ديما الشرفا التي تقوم بشراء المقتنيات والطرود الغذائية والاغطية والملابس والعاب الاطفال تعانيان من شح المواد في السوق وغلائها الذي وصل في بعض المرات لعشرات أضعاف سعره القديم، ناهيك عن غلاء الموصلات التي نضطر ان ندفع قرابة 100 دولار للتنقل لساعتين تقريبا .

وأشارت الى انها تشعر بالفرح لانها تساعد الاطفال وتقوم يالتوثيق من خلال الفيديوهات لتشجيع الناس على التبرع من خارج غزة.

 

تصميم وتطوير