الصحفية وعد أبو زاهر ترصد لوطن أوضاع النازحين وظروف معاناتهم في مراكز الإيواء في رفح

01.02.2024 12:42 PM

رام الله - وطن: تتفاقم معاناة المواطنين في قطاع غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي، ومنع إدخال الأغذية والأدوية، وعدم توفر الماء النقي والوقود، وعمليات النزوح المتواصلة والتهجير القسري لسكان القطاع.

النزوح الاضطراري لأهل القطاع نحو اللامجهول، والمناطق التي يدعي الاحتلال انها آمنة والتي تعرضت للقصف والاستهداف لا سيما في منطقة رفح، أدى إلى تكدس ما يزيد عن مليوني نازح في هذه المناطق.

ما يزيد الطين بلة هي الظروف الجوية التي عمقت من أزمة النازحين، وزادت معاناتهم.

وروت الصحفية وعد أبو زاهر لبرنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الإعلامية، مشاهد من الأزمة الإنسانية المتفاقمة، ومنها اضطرار الأهالي افتراش الشوارع والطرقات في هذه الأجواء الباردة، حيث لا أغطية ولا فراش، بينما من تحصل على خيمة هنا او هناك، فإنها تتداعى عند أول زخات المطر وهبوب الرياح.

ولفتت أبو زاهر الى انتشار الأمراض بين النازحين نتيجة الاكتظاظ في مراكز الإيواء، التي تضم غرفها ما يزيد عن 50 نفرا من النساء والأطفال، مشيرة الى تسارع انتقال العدوى بين النازحين تحديدا فيروس الكبد الوبائي، نظرا لعدم توفر أي خدمات طبية ونقص الأدوية أصلا.

تعد النساء من أكثر الشرائح الاجتماعية تضررا جراء الحرب وويلاتها، لاسيما الحوامل منهن واللواتي فقدن الرعاية الصحية اللازمة لهن أثناء فترة الحمل والمخاض وما بعد الولادة واضطررن إلى الإنجاب في ظروف تفتقر لأدنى المقومات الصحية.

وقالت أبو زاهر ان توفير لقمة العيش والغذاء بات أحد أوجه الحرب اليومية التي يواجهها المواطن، مع منع الاحتلال إدخال الغذاء وارتفاع أسعارها في حال توفرت، في ظل حالة الاستغلال المنتشرة نظرا للحاجة الماسة.

وأكدت ابو زاهر ان المعاناة في غزة لا تفرق بين مواطن وصحفي وطبيب ولا بشر ولا حجر، مضيفة بمرارة " لقد فقدت منزلي الذي بنيت فيه أمنياتي وضحكات عائلتي وهذا الإرث والذكريات لن تعود"، وهو ما ينطبق على الاف من سكان القطاع.

وأشارت الصحفية أبو زاهر ان المواطن في غزة يصر على الصمود والتعايش مع ما هو متاح لديه رغم كل أوجه المعاناة اليومية وتدمير 80 % من قطاع غزة وتسويته أرضا ويصر على نفض غبار الحرب عن نفسه لينهض من جديد.

تصميم وتطوير