مركز حريات لوطن: "اسرائيل" تنفذ سياسة لإخضاع الضفة بقتل أهلها والسيطرة على ممتلكاتهم وترحيلهم تنفيذا لخطة ضمها

12.01.2024 11:53 AM

رام الله - وطن: كشف مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" في تقرير أعده مؤخرا هم حجم الاعتداءات التي ينفذها المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي تزايدت مع بدء العدوان على غزة.

وقال مدير مركز حريات حلمي الأعرج إن التقرير الذي أعده المركز أوضح تزايد اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين وممتلكاتهم مع بدء الحرب على القطاع، حيث يُنكل بالفلسطينيين بمختلف أماكن تواجدهم وبعلم جيش الاحتلال وحكومته".

وقال الأعرج ان حكومة الاحتلال "شكلت للمستوطنين ميلشيات منظمة تم تسليحها أمام العالم لمنحهم رخصة في قتل الفلسطينيين وهذا كان واضحاً من حجم الشهداء الذين قضوا برصاص المستوطنين في الأسابيع الماضية".

وأضاف الأعرج في حديثه لموجة (غزة الصامدة.. غزة الأمل) التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية " نحن في حالة غير مسبوقة من اتساع رقعة الاستيطان وتكثيفه بهدف إحكام السيطرة على الفلسطينيين بالضفة التي كانت على صفيح ساخن قبل السابع من أكتوبر".

وأضاف الأعرج أن الانفجار بغزة المتمثل بطوفان الأقصى "هو انتصار للضفة ورفضاً للاعتداءات على المقدسات والمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، وإذا لم يكن هناك تغير وضغط دولي ستتجه الأمور نحو الانفجار في كل مكان، ومؤخراً صدرت تصريحات ومواقف لعدد من الدول الغربية تندد باعتداءات المستوطنين ولكنها لا ترقى لحجم الاعتداءات".

وحول آليات العمل المطلوب اتباعها لمواجهة ذلك التصعيد قال الاعرج "إذا كان هناك إجماع وطني حول آلية العمل على الصعيد الفلسطيني من خلال المقاومة الشعبية، فالمطلوب أن يكون هناك لجان حراسة للدفاع عن النفس، والوحدة الوطنية الفلسطينية هي من ستردع الاحتلال ومستوطنيه عن جرائمهم، بحيث ان كل اعتداء من المستوطنين سيقابل بالمثل وبالدفاع عن النفس من قبل لجان الحراسة، وهذا سيجبر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية للأخذ في عين الاعتبار كل ما يقوم به المستوطنون من جرائم وردعهم".

وطالب الأعرج السلطة الفلسطينية أن تُعلن ذلك لأنها لم تتخذ موقفاً يحمي المواطنين ويعمل على وقف كل هذه الاعتداءات فالفلسطينيون يعيشون رعباً بالضفة الغربية.

وقال الأعرج "نحن أمام سياسة احتلال تسعى لإخضاع الضفة بقتل أهلها والسيطرة على ممتلكاتهم وترحيلهم ثم تطبيق خطة الضم التي تراجعت عنها الحكومة السابقة بسبب مقاومة الفلسطينيين ولولا النضال الفلسطيني المتصاعد منذ 7 أكتوبر لليوم لأخذت هذه المشاريع حيزها في التطبيق."

تصميم وتطوير