أستاذة حل النزاعات د. دلال عريقات لوطن: نتائجُ زيارة بلينكن لرام الله سلبية، وزادت من حالة الإحباط العامة

وطن للانباء: أكد الرئيس محمود عباس خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكية آنتوني بلينكن اليوم، بمدينة رام الله، الموقف الفلسطيني الرافض لتهجير أي فلسطيني سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية، وشدد على ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة، التي يحتجرها الاحتلال منذ قرابة 4 أشهر.

وفي تعليقها على نتائج ومُخرجات زيارة بلينكن للمقاطعة، تقول أستاذة الدبلوماسية وحل النزاعات في الجامعة العربية الأمريكية د. دلال عريقات، في حديثها لموجة (غزة الصامدة.. غزة الأمل) وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن مجمل نتائج الزيارة سلبية، حيث لم تتطرق لوقف العدوان على غزة فوراً، وهو ما يزيد من حالة الإحباط العامة، الناتجة عن استمرار الجريمة الإسرائيلية بحق قرابة مليوني فلسطيني في قطاع غزة. 

وتؤكد عريقات أن الولايات المتحدة الامريكية راعية العدوان الإسرائيلي على القطاع، مشيرة إلى عدم نجاح مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بسبب الفيتو الامريكي، رغم مرور 96 يوماً على جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في القطاع.

وتشير الوقائع الميدانية إلى استمرار المجازر والقتل بحق المدنيين في القطاع، في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الامريكية تغطية العدوان الإسرائيلي على القطاع، مالياً وعسكرياً وقانونياً وأخلاقياً، وفقاً لضيفتنا.

وتضيف: "أثبتت الولايات المتحدة عدم أهليتها ومصداقيتها، لتكون وسيطاً في أي عملية سلام قادمة"، وتشدد على ضرورة استناد الموقف الفلسطيني في الحوار مع الأمريكيين على منطق القوة والحُجة، وعدم التركيز على المسار الاقتصادي وتحرير أموال المقاصة على أهميتها، وإيلاء الأهمية القصوى لوقف الجريمة الإسرائيلية بحق الانسان الفلسطيني في القطاع.

وترى عريقات أن زيارة بلينكن إلى المنطقة حملت جديداً من الناحية الإستراتيجية، بما يخدم المصلحة الإسرائيلية، وأن أهدافها تتمثل بمحاولة إنقاذ "إسرائيل"، في مواجهة الدعوى التي قدمتها دولة جنوب إفريقيا، على خلفية تورط "إسرائيل" في أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة من جهة، وإحياء مشروع التطبيع من جهة أخرى.