"تحدي الشباب البيئي" يحتضن أفكارا إبداعية في شمال الضفة للوصول إلى بيئة خضراء مستدامة
وطن: بهدف إشراك الشباب في تصميم مبادراتٍ بيئية لدعم استدامة المراكز الشبابية وأنشطتهم المجتمعية، نظمت مؤسسة شيم – شباب يصنع المستقبل هاكاثون "تحدي الشباب البيئي"، بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية CRS ومنظمة صحة العائلة الدولية FHI360 وبتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID، تحدي الشباب البيئي في نابلس، ضمن مشروع " إشراك المراكز الشبابية في تصميم المبادرات البيئية، لاستدامة مبادرات المجتمع المحلي في الضفة الغربية".
وشارك في التحدي البيئي 30 شابة وشابة ضمن 6 مبادرات بيئية، من محافظات شمال الضفة الغربية (نابلس، جنين، قلقيلية، وطولكرم)، حيث استمر التدريب على مدار ثلاثة أيام، تم اختيار ثلاثة منها لتفوز بجائزة الاحتضان بقيمة 2,000 دولار لفترة ثلاثة والتي سيتم خلالها تنفيذ المبادرات البيئية على أرض الواقع.
وحصدت مبادرة أرض الورود على المركز الأول، والتي هدفت الى استغلال المياه العادمة التي يتم إعادة تكريرها في محطة التنقية واستخدامها في ري المزروعات وتحديدا الورد بأنواعه المختلفة والتي لها أثر اقتصادي وبيئي إيجابي على أصحابها من خلال بيع الورد واستخدامه للزينة وتنسيق المناسبات.
وحصلت مبادرة إبرة وخيط على المركز الثاني، والتي تسعى الى جمع الاقمشة المتراكمة في مشاغل المفروشات والخياطة وتحويلها الى منتجات قابلة للاستعمال وتساعد في التقليل من الاضرار الناتجة عن هذه الاقمشة.
وجاءت مبادرة "أطفالنا بخطى بيئية نظيفة" في المركز الثالث، والتي تهدف الى استغلال اطارات المركبات و العبوات و العلب و المشاتيح من خلال اعادة تدوير و تشكيل هذه الاطارات و الخشب و الحديد في مركز دار الأمل في رام الله واستغلالها في زراعة الورود والنباتات في مشتل دار الأمل
وقالت نائبة مدير مشروع المشاركة المدنية والمجتمعية لدى خدمات الإغاثة الكاثوليكيةCRS رنان إبراهيم المظفر لوطن، إن جميع المبادرات مميزة وتعمل على حل مشكلة بيئية جذرية للمنطقة، مضيفة أن مشروع "إشراك المراكز الشبابية في تصميم المبادرات البيئية، لاستدامة مبادرات المجتمع المحلي في الضفة الغربية، هو ضمن عدة مشاريع تدعمها خدمات الإغاثة الكاثوليكية ضمن 22 مؤسسة في الضفة الغربية.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة شيم – شباب يصنع المستقبل، مجد شديد لوطن، إن التدريب جاء استكمالاً لمشروع قائم بعنوان "تحدي الشباب البيئي "، حيث تم تنظيم التحدي البيئي في رام الله لمحافظات الجنوب والوسط.
وأضاف شديد أن هذا المشروع بالشراكة مع ال USAID، CRS ، والهدف منه إعطاء فرصة لمراكز الشباب لتنفيذ بمبادرات تختص بالبيئة والمجتمع.
و قالت منسقة المشروع ، زينة ملحم لوطن، إن مؤسسة شيم – شباب يصنع المستقبل هي مؤسسة شبابية تعمل مع المجالس والمشاريع في الضفة الغربية وقطاع غزة ، سواء في القطاع البيئي أو تمكين المرأة والشباب.
وقال مدرب الهاكاثون من المؤسسة العربية الأوروبية، معاذ موقدي لوطن، إن التدريبات مرّ بأربع محطات، المحطة الاولى حول كيفية توليد أفكار إبداعية بيئية مجتمعية، أما المرحلة الثانية كانت حول استخلاص الأفكار وتطويرها لتكون مناسبة لطبيعة التحدي، وكيفية اسقاط هذه الأفكار على نماذج العمل التجاري، ومن ثم تدريب الطلبة المشاركين على مهارة العرض والتقديم حتى يتمكنوا من اقناع لجنة التحكيم بالإضافة إلى امكانية حساب المتطلبات المالية والقانونية لتطبيق فكرة المشروع في الميدان .
وقال الخبير البيئي وهو أحد أعضاء لجنة التحكيم محمد سعيد الحميدي لوطن، إن معظم التدخلات البيئية هي سلوكية ، لذلك وجود فئة الشباب يعنى أن هناك توجه لتغيير سلوك شبابي وبناء جيل قادر على حماية مستقبل البيئة الفلسطينية. مضيفا: الأفكار المطروحة اليوم هي أفكار خلاقة وإبداعية تعطي الامل بأن هنالك تغيير جذري في سلوك وتوجهات وحتى في تفكير الشباب في كيفية حماية البيئة .
يشار إلى أن المشروع ينفذ بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS) ومنظمة صحة العائلة الدولية (FHI360) وبتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية(USAID).