حفيد عز الدين القسام في ذكرى استشهاده لوطن: القسام شارك في ثورتي ليبيا وسوريا قبل ان ينتقل لفلسطين ويستشهد على أرضها

20.11.2022 12:38 PM


وطن: تصادف اليوم الأحد، الذكرى الـ 87 لاستشهاد الشيخ المجاهد عز الدين القسام الذي ارتقى في الـ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 1935، في بلدة يعبد قضاء جنين بعد اشتباك مسلح خاضه مع قوات الاحتلال البريطاني، وقتل خلاله 15 جنديًا بريطانيًا قبل أن يُستشهد وعدد من رفاقه.

وقال حفيد الشيخ عز الدين القسام، احمد القسام في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية وتقدمه الزميلة ريم العمري: الشيخ عز الدين القسام ولد في بلدة جبلة السورية، قضاء اللاذقية عام 1983م، وعندما بلغ الـ 16، انتقل ليدرس في جامعة الأزهر برفقة شقيقه فخر الدين ليتعلم أصول الفقه والدين، وبعد عودته لسورية من القاهرة وممارسته التعليم وشرح الأحاديث، كانت أولى مشاركات في ثورة ليبيا مع الشيخ عمر المختار عندما بدأ الاحتلال الايطالي، حيث كانوا يخرجون في مظاهرات ويهتفون" يا رحيم يا رحمن غرق أسطول الطليان".

وأضاف: القسام عمل على جمع التبرعات والمتطوعين لمساندة الثورة الليبية، وبعد تلك الأحداث ولضعف الدولة العثمانية وعدم تمكنهم من الوصول إلى اسطنبول عاد الشيخ القسام إلى سوريا مع المتطوعين والتبرعات التي جمعت، وعمل على بناء مدرسة في جبلة السورية، الا أنه عاد من جديد إلى ليبيا من أجل اعطائهم التبرعات والوقوف الى جانبهم، قبل ان يعود مجددا إلى سوريا.

وأوضح، أنه ومع بدء الاحتلال الفرنسي لسورية قاد الشيخ عز الدين القسام أول ثورة مسلحة ضد الاحتلال الفرنسي، وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال، وتم تشكيل محكمة له في اللاذقية، وحكم عليه بالإعدام ولكن استمر في قتاله ضد الفرنسيين.

وأشار الى أن القسام حُوصر من الاحتلال الفرنسي في ذلك الوقت، لصعوبة تأمين السلاح لمقاومة الاحتلال، فأدرك في تلك اللحظة ما يحصل في فلسطين والمسجد الأقصى وقرر أن ينتقل من جبلة السورية إلى فلسطين مع رفاقه، واستقر في حيفا، وبعد انتقاله إلى حيفا عمل معلماً في مدرسة البرج الإسلامية، وعُين مأذونا شرعيا، وكان على  اصطدام دائم مع المحتلين الانجليز، وكان يُحذر الجميع من الخطر الصهيوني القادم، واتفق مع رجال حيفا بأن يتم العمل على بناء مسجد الاستقلال، (ما زال قائماً حتى هذه اللحظة وعمره يزيد عن 100 عام)، ويتم ترميمه ويرفع الآذان به رغم استفزازات الاحتلال.

ونوه الى ان الاحتلال يعمل عدا على هدم وتجريف مقبرة القسام الموجودة في بلد الشيخ في حيفا، المدفون فيها الشيخ يوسف الزيباوي، والشيخ عطفة حنفي المصري اللذين استشهدا وهما برفقة الشيخ عز الدين القسام.

وقال: الثورة والكفاح المسلح انطلقت من مدينة جنين، لذا أطلق عليها جنين القسام نسبة إلى الشيخ عز الدين القسام، مؤسس الثورة في فلسطين، حيث لم يكتف القسام بما ادخره هو وشقيقه من مال لشراء السلاح، بل قام ببيع منزله لتأمين العتاد، وبعد ذلك حوصر في يعبد بجنين عام 1935 وطلب المحتلون الإنجليز منه الاستسلام فنادى على رفاقه وقال: "هذا جهاد نصر أو استشهاد"، وقاتل حتى آخر طلقة له هو ورفاقه.

وأوضح حفيد القسام، أنه وبعد 100 عام على اندلاع الثورة، التي قادها عز الدين القسام في فلسطين، واطلق شرارتها، انه لا يمكن تحرير فلسطين الا بالكفاح المسلح، وأن التاريخ يعيد نفسه، رغم ان البعض يراهن على وهم بأن الاحتلال قد يعطينا شيئا، ولكن هذا لا يمكن الا ان يزيد صعوبة نيلنا الحرية سيما ونحن نعاني من الانقسام.

تصميم وتطوير