مؤتمر "وثائق الملكيات والوضع التاريخي للأقصى" يدحض الرواية الصهيونية بالوثائق والمستندات

08.06.2022 04:55 PM

 

رام الله - وطن: أكد الرئيس محمود عباس، إن كل الشواهد والوثائق التاريخية تؤكد هوية القدس والمسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية بعاصمتنا المقدسة.

وشدد الرئيس في كلمة ألقاها عبر الهاتف، أمام مؤتمر "وثائق الملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك"، الذي يعقد في مقر جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة، على أنه لن نسمح ولن نقبل بتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأقصى، مهما كانت الظروف، مضيفا ان صراعنا مع الاحتلال صراع سياسي في أساسه وليس صراعا ضد ديانة بعينها، وأكد أن القدس ليست للبيع وسنسقط المؤامرات كافة التي تستهدف تصفية قضيتنا.

ونظمت اللجنة العليا للقدس، اليوم الأربعاء في مدينة البيرة، مؤتمرا بعنوان "وثائق الملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك" والذي تناول في جلساته، ملفي توثيق الأملاك العربية في القدس، والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك، بحضور شخصيات عربية، ومجموعة من المؤرخين والباحثين من فلسطين والخارج، ودبلوماسيين، ورجال دين.

وافتتح المؤتمر رئيس اللجنة العليا للقدس احمد الرويضي الذي أكد على ضرورة توثيق الملكيات لحفظ حقها من السلب في ظل الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال من تهويد وتدمير وسلب للأراضي.

وتخلل المؤتمر عرض فيلم وثائقي تناول مسألة الملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك، وسرد محطات تاريخية وعرض وثائق تتعلق بمرافق المدينة المقدسة، وموقعها الجغرافي ونظام الوقف الإسلامي والمسيحي، والوصاية الهاشمية، وقرارات المنظمات الدولية والأمم المتحدة الخاصة بالقدس.

من جانبه قال رئيس جامعة القدس الدكتور عماد ابو كشك لوطن "هذا المؤتمر مهم جدا لأنه يبحث في وضع الملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك، ويأتي انعقاده في مرحلة حساسة تمر بها المدينة المقدسة، من تضييق وضرب وتهجير وتهويد يواجهها المقدسيين باستمرار".

بدوره قال صهيب الشرباتي عضو اللجنة العليا للقدس لوطن " لقد ارتأت اللجنة العليا للقدس الى عقد مؤتمر يبحث في سبل توثيق الملكيات والوضع التاريخي للقدس والمسجد الاقصى، حيث جرى خلال المؤتمر التركيز على ثلاث محاور رئيسية بالنسبة لتوثيق الملكية الاسلامية للمسجد الأقصى والملكيات الإسلامية من بداية الفترة العثمانية والمحور الثاني هي فترة الانتداب البريطاني والمحور الأخير الاتفاقيات الدولية والوصاية الأردنية".

واضاف الشرباتي "ان المؤتمر عرض وثائق من العهد العثماني ومراسلات من زمن الانتداب البريطاني ومراسلات سرية بين المفوض السامي ووزير الخارجية البريطاني، وسنقوم بتسليط الضوء على جميع الوثائق التي تؤكد ملكية الشعب الفلسطيني للقدس والمسجد الاقصى".

واكد الرويضي في كلمة له " ان المؤتمر ينعقد في ظل ظروف صعبة يمر بها المسجد الأقصى ووجود مخططات لتقسيمه زمانيا ومكانيا   وتقليص دور الأوقاف الأردنية بهدف إنهاء دور الوصاية الاردنية، وبالتالي نسعى من خلال هذا المؤتمر لإثبات الحق الوطني والديني لهذه المدينة من خلال فريق عمل متخصص يجمع الوثائق الثبوتية من العهد العثماني حتى يومنا هذا"

تصميم وتطوير