"فدا" لوطن: حكومة الاحتلال الجديدة جاءت لمضاعفة العنف ضد الفلسطينيين، والمطلوب الوحدة والتصدي لـ"مسيرة الأعلام"

الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد لوطن: إجراءات الاحتلال لتأمين "مسيرة الأعلام" دليل على فقدانه السيطرة على القدس

15.06.2021 11:07 AM

رام الله- وطن: أكد ناصر الهدمي رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، أن الإجراءات والقيود التي وضعها الاحتلال لتأمين "مسيرة الأعلام" التي ينظمها المستوطنون في القدس، دليل على أنه لا يسيطر على المدينة وفقد هيبته في مواجهة الشبان المقدسيين خلال المواجهة الأخيرة.

وقد انطلقت دعوات للنفير العام في القدس للتصدي لـ"مسيرة الأعلام" التي سنتطلق اليوم في البلدة القديمة بالقدس، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال لتأمين المسيرة، وقمع احتجاجات المقدسيين.

وقال الهدمي خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، إن مسيرة الأعلام هذا العام ستكون مختلفة عن سابقاتها، بسبب الضجة الاعلامية التي أُثيرت حولها بأنها اصبحت تشكل نوعا من التحدي بين المقدسيين من جهة والاحتلال ومستوطنيه من جهة أخرى، فالاحتلال يسعى من خلال هذه المسيرة لترسيخ هدفه بأن تكون القدس هي عاصمته الموحدة وأنه يسيطر عليها.

وأضاف الهدمي أن استعدادات وإجراءات الاحتلال لتأمين المسيرة، هي دليل كبير على أنه لا يسيطر على القدس ويثبت فشله من البداية لأنه يدعي توحيد القدس.

وأضاف: الحكومة الجديدة جاءت كحكومة تغيير وتحدي بالنسبة لهم، وتريد أن تثبت للمجتمع الاسرائيلي أنها قوية وحريصة على كسب التحدي وفرض سيادة الاحتلال على القدس، وتريد ان تحدث توترا بشوارع القدس لكي يستعيد جيش الاحتلال هيبته التي خسرها في المواجهة الاخيرة أمام المقدسين الذين تغيرت نظرتهم وطريقة تعاملهم مع الاحتلال، فقد أصبحوا يقفون في وجوه جنود الاحتلال دون خوف، رافضين لكل الممارسات العنصرية بحقهم.

وأكد أنه من المتوقع في هذه المسيرة أن يتطرف المستوطنون الى اقصى حد، وسيكون هناك مواجهة جديدة، واشتعال حرب اقليمية بالمنطقة. مشيرا الى أن المقاومة لن تفرط بهيبتها ومصداقيتها أمام العالم والشعب الفلسطيني.

وتابع الهدمي: الموقف خطير جدا ومتوتر والمقدسيين عليهم العبء الأكبر في المواجهة.

واوضح في حديثه أن البوصلة يجب أن تكون باتجاه القدس حاليا والمطلوب هو التوحد بين كل مكونات الشعب الفلسطيني مرة أخرى. ويجب على القيادة السياسية أن تستثمر في الواقع وتبني عليه وتطلق العنان للشارع الفلسطيني بأي مسيرة أو احتجاج.

وقال: أنا لا أرى لدى حكومة الاحتلال أي نية لتسهيل الموقف والتعامل بهدوء، على العكس ستقوم بقمع الشارع المقدسي وضرب بيد من حديد وهذا سيؤدي الى ردة فعل قوية من المقاومة.

وبدورها، قالت رتيبة النتشة عضو المكتب السياسي لحزب "فدا"، هذه المسيرة هي محاولة للتحدي واستفزاز مشاعر المقدسيين وفرض سيطرة على القدس ضارب بعرض الحائط كل مبادئ القانون الدولي لحقوق الانسان والقوانين الدولية.

وأضافت خلال برنامج "شد حيلك يا وطن": ولن ينجح الاحتلال بأي قمع لان المقدسيين هم أصحاب الحق والقدس لديها رجال يدافعون عنها وهم اصحاب السيادة على الارض.

واشارت الى أن كل حكومة جديدة للاحتلال تأتي لتضاعف العنف ضد الفلسطينيين، حيث أن الحكومة الحالية مرتبطة بالفكر الصهيوني ـ وتسعى لتغير المعادلة لمزيد من البطش ولقمع، وتتخذ اجراءات لتثبت نواياها بتثبيت الرؤية الصهيونية وستفتح أعمالها بـ"مسيرة الأعلام".

وتابعت: المطلوب الان هو خوض كل اشكال المقاومة من الشعب الفلسطيني. مؤكدة أن هبة الجماهير في الضفة و غزة والداخل والقدس تعتبر أقوى من اي فعل منظم، ويجب فتح الباب أمام الجماهير للتعبير عن غضبهم بطرق ابداعية تفوق تخيلات العمل المخطط من القيادة السياسية.

تصميم وتطوير