وقفة احتجاجية وسط رام الله رفضا للاعتقال السياسي.. مشاركون لوطن: الاعتقالات السياسية تضرب النسيج الاجتماعي ونطالب بالإفراج عن المعتقلين فورا

27.05.2021 08:26 PM

وطن: نظّمت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة، اليوم الخميس، وقفةً احتجاجيةً على دوّار المنارة وسط رام الله، احتجاجا على استمرار توقيف الأجهزة الأمنية عددا من النشطاء.

وطالب المحتجّون بالإفراج عن المعتقلين السياسيين لدى الأجهزة الأمنية، مطالبين أيضًا؛ بإيقاف ظاهرة الاعتقال السياسي بحقّ المواطنين.

وخلال حديثه لوطن؛ أكّد مدير مركز الدفاع عن الحريات "حريات" حلمي الأعرج ضرورة عدم الإقدام من قبل الأجهزة الأمنية، سواءٌ في غزّة أو الضفة الغربية على الاعتقال السياسي؛ لأنّه مخالف للقانون الأساسي.

وأضاف الأعرج قائلًا:"نطالب بإطلاق سراح أي معتقل سياسي فورًا؛ لأنّ ذلك يهيئ المناخ الإيجابي لبناء الوحدة الوطنية ما بين القوى السياسية الفلسطينية".

وفي السياق ذاته؛ تحدّث القيادي في حركة حماس جمال الطويل لـ"وطن قائلًا:"نأمل أن يكون العقلاء قد تداركوا المسألة، وهؤلاء المعتقلون نأمل أن يتم الإفراج عنهم قريبًا، وهنالك توجهات إيجابية وطيبة في هذا الأمر. نحن ضد العودة إلى الوراء بأي شكل من الأشكال. غادرنا مربع الانقسام، والآن معركتنا تجاه المحتل".

ووجّه الطويل رسالةً إلى القيادة الفلسطينية والرئيس عبّاس قائلًا "إياكم أن تضعفوا أو تشعروا بالضعف، فهذه المقاومة؛ هي مقاومة شعبكم. اشعروا بالقوّة، والمحتلون ليسوا بحاجة إلى من ينسّق معهم؛ بل بحاجة إلى من يجرّهم نحو محكمة الجنايات الدولية جزاءً على ما اقترفوه من جرائم بحق شعبكم".

أمّا الناشطة السياسية سمر حمد فقد أكّدت خلال حديثها لـ"وطن أنّ هنالك معادلات جديدة على الساحة الفلسطينية، مطالبةً الأجهزة الأمنية بإدراك هذه المعادلات المفروضة، مبينةً أن الوعي اليوم ليس كالوعي السابق، مضيفةً أنّ الشباب الفلسطيني لديه رغبة بأن يكون له صوت ودور فعّال في هذه الساحة.

واستطردت قائلةً: "الاعتقالات السياسية التي تمارسها الأجهزة الأمنية؛ ستضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني، والوحدة الوطنية. رأينا ما فعلوه في دورا مع مؤذن المسجد، ورأينا بيان العائلات..هل تظن الأجهزة أنّ أبناء هذا الشعب لا عائلات ولا سند ولا ظهر لهم؟ زمن هذه الممارسات قد ولّى، ويجب أن يفكروا جيدًا قبل أن يقوموا بها، وعليهم أن يتحملوا المسؤولية، وأن لا يجروا الساحة الفلسطينية إلى فتن كهذه".

تصميم وتطوير