المختصص بالشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس لـ"وطن": المأزق الوجودي لدولة الاحتلال هو الأسوأ في تاريخها

رام الله- وطن: أكد الصحفي المختص بالشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس، أن كل ما يصدر عن الإعلام العدو هو محل تشكيك، مناشداً رواد مواقع التواصل عدم الأخذ بأقوال الإعلام العبري إلا بعد الرجوع للمختصين ومشاورتهم.

وأضاف أبو العدس  أن الوضع السياسي والمأزق الذي تعيشه دولة الاحتلال هو أسوا مأزق وجودي في تاريخها ، ووضعها لا يتيح لها الحديث عن هدنة بهذه البساطة.

ولفت إلى أن الحديث المتواصل عن تهدئة وهدنة هو لتكريس حقيقة في أذهان الناس أن الأمور ستهدأ خلال يوم أو يومين فلا داعي للخروج إلى الشوارع ومواجهة الاحتلال، لكن أرى أننا في الوضع الحالي بعيدين جدا عن الهدنة بسبب أن الاحتلال يبحث بصورة مجنونة عن أي علامة نصر أو صورة انتصار.

ودعا أبو العدس خلال حديثه في الموجة المفتوحة لبرنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الإعلامية بعنوان "فلسطين تواجه العدوان"، الإعلام الفلسطيني عدم تداول أخبار التهدئة تحديدا، مردفاً: "نحن كفلسطينين مصدر أخبارنا الشرعية هي المقاومة؛ أكثر جهة موثوقة بالنسبة لنا كفلسطينيين".

وأشار الى أن الحساب الأول للاحتلال هو حساب نفسي، فالخسارة النفسية التي يعيشها المجتمع والجيش الإسرائيلي هي خسارة غير مسبوقة.

أما على الصعيد السياسي، قال أبو العدس: سنرى حالة تفكك شديدة في دولة الاحتلال بعد هذه العملية، نحن مقبلون على تفكك سياسي شديد في دولة الاحتلال، وربما يتعدى الانتخابات الخامسة وسنرى إجراءات غير مسبوقة فيها.

وأكد أن دولة الاحتلال مقبلة على خسارة الكثير من التعاطف العالمي والحلفاء وتحديدا أمريكا بسبب المتغيرات السياسية.

وأشار إلى أن ميزان الثقل الحقيقي هو ليس غزة، على مدى الصراع العربي الصهيوني كانت الضفة هي الثقل، وهي المعادل الحقيقي للمعركة.

وقال إن ما يعجل ثمار النصر والنتائج السياسية الضخمة هو دخول الضفة إلى الساحة.