"نركز على المطلب السياسي في تحركاتنا واحتجاجاتنا"

النائب في الكنيست عايدة توما لـ"وطن": نُحضّر ونشحن لإضراب الثلاثاء.. ونتنياهو حرّض وأعطى الضوء الأخضر لقتل فلسطينيي الداخل

17.05.2021 12:12 PM

رام الله- وطن: قالت النائب العربي الكنيست عن القائمة المشتركة عايدة توما، نحن نرى بأن الهبّات تتكرر وتتواصل والفترات الزمنية فيما بينها تقل لأن الشعب عمليا مشحون بالغضب والاستنكار للوضع القائم، خاصة وأننا نرى أهلنا في غزة يقصفون وأهلنا في القدس يهاجمون وتجري عملية تطهير عرقي لهم.

وأضافت خلال مشاركتها في الموجة المفتوحة لبرنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الإعلامية بعنوان "فلسطين تواجه العدوان": شبابنا في الداخل مشحونون بالغضب بسبب التمييز العنصري ضدهم والتحريض المستمر عليهم، وانسداد أفق الأمن، وهذه تراكمات انفجرت على شكل الاحتجاج والهبة التي نراها في الأيام الأخيرة.

وقالت: نحن نحاول أن نركز على المطلب السياسي في تحركاتنا واحتجاجاتنا، لأن أي هبّة يجب أن تراكم إنجازات سياسية وإلا شعر الناس بالإحباط.

ولفتت إلى أن المواجهة قد تأخذ أشكالا أخرى، وكل الاعتداءات تأخذ طابع التهويد لقرانا ومدننا ومحاصرتها ومنعها من التطوير، والملاحقة والتحريض العنصري، والاعتداءات العنصرية، والإعلام الاسرائيلي لا يوثق ولا ينشر الاعتداءات التي يتعرض لها شبابنا ورجالنا ونسائنا في الشارع.

وأضافت: نحن اعتدنا في المجتمع الإسرائيلي عندما تكون هناك حالة حرب فإننا ندرك أن نتنياهو هو من اختلقها ليحافظ على مقعده، فهو لديه هدف من تضييق الخناق علينا، هو يريد أن يثبّت حكمه ويستمر فيه، لكن في المقابل يجب أن نفهم أنه عندما تُختلق مثل هذه الأزمات تسكت الأصوات المنطقية والديمقراطية بحجّة الهجمة الأمنية على إسرائيل، ولكن بعد أسبوع من العمل الشاق تبدأ الأصوات التي بدأت تستوعب أن الحقيقة ليست كما يصورها نتنياهو لهم، بالخروج إلى العلن.

وأكدت أنه خلال اليومين الأخيرين كان هناك عشرات الوقفات ليهود عبروا عن رفضهم لما يتعرض له العرب في الداخل، حيث بدأت تخرج أصوات مختلفة معنا للعلن، وهذا بعد عمل شاق منا.

وقالت توما: الأخطر أن كل هذا يجري برعاية وزراء الاحتلال ورئيس حكومتهم، عندما يقول إنه لن يسمح بالاعتداء على اليهود ولهم مطلق الحرية بالدفاع عن أنفسهم، أو يقول إن اليهود المسلحين هم قوة إضافية تعمل إلى جانب الشرطة فهذا يعطي الضوء الأخضر لكل من تسول نفسه بقتل العرب.

وأوضحت توما أنها متواجدة الآن في اجتماع لجنة المتابعة العربية بالداخل المحتل، ومنذ الأمس وهم في جولة على القرى والمدن للقاء الناس وإطلاعهم على التحضيرات والشحن للإضراب العام، مردفة: بادرت لجنة المتابعة لإقامة لجان شعبية وطوارئ تتابع قضايا المواطنين، والمحامون تطوعوا للدفاع عن المعتقلين، ولكن نواجه قضية أخرى وهي إغلاق بعض القرى والمدن العربية وسيطرة الشاباك على القرارات فيها.

 

 

تصميم وتطوير