"هيئة الاسرى" لوطن: الاحتلال رفض الافراج عن الاسير أبو مخ في كل عمليات التبادل ويجب ان يكون هناك جهد للافراج عن الاسرى

05.04.2021 10:12 AM

رام الله- وطن: عانق الاسير رشدي ابو مخ من مدينة باقة الغربية في الداخل الفلسطيني المحتل الحرية بعد 35 عاما في سجون الاحتلال.

وقال حسن عبد ربه الناطق بإسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن اليوم هو يوم الانتصار للمناضل والمكافح والفدائي الفلسطيني على السجن والاحتلال بالرغم من 35 عاما و12 يوما أمضاها المناضل رشدي ابو مخ ابن باقة الغربية الا انه كسر القيد ليكون اول ايقونة فلسطينية تمضي هذه الفترة الزمنية (3 عقود ونصف) في الأسر دفعة واحدة.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال رفضت الافراج عن الاسير أبو مخ في كل عمليات التبادل لأنه ابن فلسطين المحتلة عام 48 ورفضت الإفراج عنه فيما يعرف بالدفعة الرابعة من اسرى ما قبل اوسلو، حيث لا يزال هناك نحو 26 أسيرا يقبعون في سجون الاحتلال وغالبيتهم من أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 48 والتي رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنهم ضمن الدفعات التي اتفقت مع السلطة الوطنية الفلسطينية الإفراج عنهم برعاية امريكية.

وأكد عبد ربه أن ارادة الإنسان والمناضل الفلسطيني أعمق من عنجهية وجبروت الاحتلال، فالاسير ابو مخ يوجه رسالة امل بالمستقبل والحياة بأن هناك غد مشرق وحرية قادمة في النهاية، ارادة الحرية تنتصر على العدو الاسرائيلي الصهيوني الحاقد الذي يحتجز حوالي 4500 اسيرا داخل سجونه في ظل صمت دولي وتجاهل.

وقال خلال حديثه لبرنامج " شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، "نحني هاماتنا أمام هذه القامة الوطنية ولكن في ذات الوقت نوجه نقدا لاذعاً داخليا لأننا صمتنا وعجزنا عن الافراج عن هذا الأسير وغيره من رفاق دربه لسنوات عديدة وهم لازالوا رهن الاعتقال، ومنهم من أمضى نحو 40 عاما."

ولفت الى أن أكثر من 30 أسيرا مضى على اعتقالهم ربع قرن واكثر، ومن هنا فان رسالتنا للقيادات الفلسطينية والمقاومة بأنه آن الأوان بأن يكون هناك جهدا حقيقيا استثنائيا لان يعود هؤلاء الفرسان لارضهم واهلهم.

وتابع، بأن المؤلم اليوم هو ان يخرج الاسير ابو مخ ووالدته قد رحلت دون ان يراها او يودعها، وكثير من الاسرى رحل اباؤهم وامهاتهم واحبتهم وهم داخل الاسر، بالتالي هذه رسالة واضحة بأن إرادة الإنسان الفلسطيني مهما عاش من ألم ومعاناة وحسرة وقهر والم داخل السجون الا انه يخرج في النهاية شامخاً مرفوع الرأس.

تصميم وتطوير