تسجيل قائمة "وطن" الانتخابية .. قائمة وطن: نطمح أن نكون قائمة معارضة في المجلس التشريعي

29.03.2021 04:23 PM

وطن: أعلن الدكتور حسن خريشة، رئيس قائمة "وطن"، عن تسجيل قائمة "وطن" المستقلة لدى لجنة الانتخابات المركزية، اليوم الاثنين، لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة.

وقال خريشة خلال مؤتمر صحفي عقد في شبكة وطن الإعلامية انه جرى اليوم تسجيل قائمة وطن المستقلة لدى لجنة الانتخابات، وذلك بعد طول انتظار لأكثر من 15 عاما بسبب الانقسام .

وأوضح خريشة "الآن تعود الحقوق لأصحابها وهم المواطنون من خلال التوجه لصناديق الاقتراع وانتخاب الشعب قادتهم، ولذلك نأمل من جميع المواطنين المشاركة".

وعن كتلة وطن التي يرأسها خريشة قال "أجرينا مشاورات وحوارات معمقة مع أطياف كثيرة من الشعب حول الانتخابات وبناء على رغبتهم وطلبهم قررنا خوض الانتخابات".

وردا على سؤال وطن حول وجود بيئة تسمح بإحداث تغييرات كبيرة في الفترة المقبلة، الى جانب التحديات الملقاة على المجلس التشريعي المقبل، قال خريشة  "يبدو ان من خطّط للانقسام لسنوات طويلة اراد ان يضع عقبات أمام المجلس التشريعي القادم، فهناك أكثر من 200 مرسوم رئاسي صدرت، وكذلك تشريعات صدرت  في غزة تشريعات".

واضاف " ان المجلس التشريعي القادم حسب القانون وفي أول جلسة له سينظر في كل تلك القرارات وهي تحتاج الى فترة طويلة من الزمن ولذلك المطلوب بعض الخبراء والقانونيين للتعامل مع الموضوع بشكل جيد".

وتابع "نحن لا نطرح شعارات، آن الأوان لاجراء تغيير حقيقي للمواطن حتى يشعر به، المجلس التشريعي له مهمات محددة وهي الرقابة وتعني المحاسبة والمساءلة ومحاربة الفساد وأدواته القضاء والتشريعات، كما ان المطلوب هو تجديد  التشريعات".

واضاف خريشة "ان المجتمع الدولي تآمر على الانتخابات الماضية، ونحن نأمل هذه المرة ان تشكل كتلا داخل البرلمان مانعة ورافضة ومعارضة، ونحن نقول ان الشعب يعرف خياراته، وخيارات المواطن لا تتضمن البحث عن مفاوضات او القبول بأي صفقة سياسية مرفوضة مثل صفقة القرن".

أما عن احتمالية تأجيل الإنتخابات قال خريشة "نتمنى ان لا يكون اي تأجيل للانتخابات، لأن هذا يعني نهاية نظام سياسي هو متهالك بالأصل، لان الجميع تحضر واستعد للانتخابات فان إحباطه سيكون له ردود فعل لدى المواطن والقوى السياسية والمجتمع العربي والدولي".

وتابع "أن إجراء الانتخابات هو نتيجة جراء ضغوط خارجية، فالعالم يريد ان يتعامل مع اجسام منتخبة، بينما كان يحكمنا افراد، وبالتالي من حق المواطنين ان يكون لديهم مؤسسات منتخبة خاصة انه يتم معايرتنا انه لا يوجد لدينا مؤسسات منتخبة".

من جانبه قال خريشة ان 30% من القائمة للنساء، وتضم شخصيات أكاديمية وخبير بالاقتصاد وهو الدكتور نصر عبد الكريم ورؤساء بلديات قدموا استقالاتهم مثل الدكتور أنور الشاعر، ولاجئين وعمالا ومزارعين وجرحى ومن الاسرى ومن كل الطيف الفلسطيني، مضيفا " اعتقد انها قائمة ملتصقة بالشارع".

من جانبه، قال المستشار الاعلامي للقائمة نشأت الأقطش "ان  كثرة كتل المستقلين ظاهرة صحية حتى يرى الجميع وزنهم في الشارع" مضيفا "ان كل استطلاعات الرأي تشير ان الاغلبية الصامتة هم المستقلون، فهناك أغلبية لا تريد الواقع الحالي".

واضاف ان "المستقلين يمثلون مشكلة أمام كل فصيل يريد الهيمنة على التشريعي، ونحن نتوقع ان يكون المجلس التشريعي القادم مختلفا، والمستقلون سيلتقون في المجلس التشريعي على نفس المبادئ".

 وتابع "ثقتي بالشعب من خلال القراءات والمشاهدات انه يعرف كيف يعاقب الجميع وسيكون في الانتخابات نتائج مذهلة وهذه الانتخابات ونتائجها ستمهد الطريق لنظام سياسي قادم"

وعن إمكانية تأجيل الانتخابات قال الاقطش "ان لم تحصل الانتخابات لن تبقى كرامة للمواطن ولا سيادة لحزب او حاكم ، إذا عطلت الانتخابات تحت اي عذر، فهذا معناه تلاعب بعقول الشعب وهو لن يسكت وستكون هزة اكبر من اي نتائج قد يخافها البعض".

وتابع الاقطش "اتمنى ان يلتقط الشعب الفرصة ليقول كلمته بالاتجاه الذي يراه، خاصة ان ما نعيشه هو عربدة سياسية بشقي الوطن وإهمال لكل المؤسسات المنتخبة والتي تمثل الشعب وقد جاء الوقت كي يقول الشعب ما يريد ".

واضاف الاقطش "الكتلة مستقلة وغير مسيسة وتحمل هموم الشارع اولا وحماية الشعب بتشريعات حقيقية وليست بقرارات فردية" مضيفا " التوجه هو لمحاسبة  الفاسدين بأثر رجعي الذين انتهكوا حقوق الفلسطينيين وسرقوا أموالهم وقسموا وطنهم، واليوم نضع الكرة في يد المواطنين، فهل تريدون استمرار الوضع ام تريدون التغيير؟".

من جانبه قال الدكتور نصر عبد الكريم احد اعضاء القائمة "إن كتلة وطن تطرح برنامجا مميزا ونحن نتمنى ونحترم ونؤمن بنتائج الديمقراطية وصناديق الاقتراع وهي من تحسم انحياز الناس، لأننا نحترم خيار الناس ونؤمن ان ينحاز لمصالحهم الوطنية وحقوقهم التي سلبت منذ تأسيس السلطة".

وتابع ان "كل مواطن يلمس الحاجة لتغيير جوهري وبنيوي، وقد تكون البداية في المجلس التشريعي، لكن معركة التغيير طويلة وخيارات الناس تُحترم ونراهن على وعيهم، ولدينا برنامج مميز، وكل أصواتنا قبل الانتخابات كانت مع المواطن وضد الفساد والظلم والاضطهاد نتيجة السياسات غير الملائمة ، نحن مع الفقراء والناس".

من جانبها قالت الاعلامية ريم العمري " انه بعد 15 عاما من عدم وجود تمثيل حقيقي في مجلس تشريعي يمثلهم جاءت الانتخابات لتعطي الفرصة لهذه الفئات من المشاركة، خاصة ان هناك جيل كامل انحرموا  من التجربة".

وأضافت العمري "الانتخابات هي فرصة للتجديد والتغيير من خلال مشاركة النساء والشباب، بعد سنوات من الغياب".

ولفتت العمري انه خلال السنوات الماضية كان هناك غياب للمجلس التشريعي الذي كان يجب ان يقوم بدور الرقابة وقد قام الاعلام بهذه المهمة، لذلك فان الآمال معقودة على ان يكون هناك مجلس يمثل الوجوه التي كانت غائبة عن التمثيل.

تصميم وتطوير