الصحة لوطن: نعمل على تجهيز مراكز جديدة لعلاج مرضى كورونا والقدرة الاستيعابية في المشافي لا تزال في النطاق المعقول

17.12.2020 11:11 AM

وطن- وفاء عاروري: في ظل الارتفاع المستمر في اصابات فايروس كورونا في الضفة الغربية، بات السؤال اليوم حول القدرة الاستيعابية في المستشفيات لمرضى كورونا، والجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة لاستيعاب الاصابات وتقديم الخدمة الصحية لها.

وقال د. عنان راشد منسق مرضى كورونا في وزارة الصحة، لوطن إن وزارة الصحة ببناء خطتها للتعامل مع الاصابات بناء على مؤشرات دولية في العالم تقول إن 15-20% من مرضى كوفيد يصلون المشفى، و5- 6% منهم يدخلون غرف العناية المركزة.

وأوضح خلال برنامج شد حيلك يا وطن، الذي تقدمه ريم العمري، أن الصحة قسمت محافظات الضفة  إلى 3 مناطق "شمال ووسط وجنوب"، وبناء عليه تم افتتاح مراكز لرعاية المصابين، في هذه المناطق الثلاثة.

وقال "في الشمال لدينا عدة مشافي، فقد افتتحنا الهلال الأحمر في طولكرم قبل أسبوعين، ومستشفى عمر القاسم في عزون بقلقيلية، والمستشفى العسكري موجود أساسا في نابلس، إلى جانب تحويل المشفى الوطني الى مشفى لعلاج كوفيد ."

وأضاف "في الوسط لدينا مستشفى هوغو تشافيز في ترمسعيا، ولدينا أقسام تم عزلها وتجهيزها بغرف العناية المكثفة في مختلف المشافي الخاصة والعامة والأهلية، لعلاج مرضى كورونا"، وفي محافظات الجنوب هناك أيضا عدة مشافي لعلاج مرضى كورونا، منها مستشفى دورا، ومركز الادمان في بيت لحم، إلى جنب قسم كامل تم تخصيصه في مستشفى عالية الحكومي.

وحول القدرة الاستيعابية لهذه المشافي أوضح راشد أن مستشفى عمر القاسم سعته 15 سرير إضافة الى 5 في العناية المركزة، والهلال الأحمر في طولكرم يتسع لـ 25 سرير و10 عناية مركزة، والعسكري في نابلس يحتوي على 18 سرير و7 عناية مركزة، أما الوطني فيتسع لـ 51 سرير و11 سرير عناية مكثفة، فيما مشفى جنين يحتوي على 32 سرير و11 سرير عناية مكثفة، ومستشفى طوباس بالمثل.

وحول محافظات الوسط والجنوب، بين أن هوغو تشافيز فيه 22 سرير و6 عناية مركزة، ومركز الادمان في بيت لحم يحتوي على 37 سرير و4 عناية مركزة، ودورا الخليل لديه 42 سرير و22 سرير عناية مركزة بعد توسعته في الآونة الأخيرة، كما هناك قسم تم تجهيزه في مشفى عالية بسعة 24 سرير و9 عناية مكثفة.

وبين أن مجمع فلسطين الطبي كان مخصصا لـ 10 إلى 13 سرير وتم رفع القدرة الاستيعابية له إلى أقصى حد ممكن، ويتم تحويل المرضى إلى القطاع الخاص عندما يصبح هناك ضغطا على المشفى، مشيرا أن هناك خطة لتوسعة أقسام كوفيد في المجمع.

وأوضح انه جاري العمل على تجهيز أكاديمية أريحا لتسع 30-40 مريض وجاري امدادها بالأوكسجين اللازم للمرضى، كما سيتم خلال الاسبوعين القادمين تجهيز مركز "كشدة" في طوباس ليحتوي على 30 سرير، إضافة الى 15 في العناية المركزة، وسيتم الانتهاء أيضا من تجهيز الهلال الأحمر في نابلس خلال أسبوعين أيضا، على أن يحتوي على 60 سرير إضافة على 10- 20 سرير في العناية المركزة.

وأكد ان جميع هذه التجهيزات، تمت بناء على المؤشرات الدولية والتوقعات العالمية، مبينا أن ما كان متوقعا سابقا يحصل حاليا، والقدرة الاستيعابية في المشافي لا تزال في النطاق المعقول.

وقال: الأسبوع الماضي كان صعبا وكان لدينا نسبة إشغال كبيرة في العناية المركزة، لكن نوعا ما استقر الوضع الصحي، وتم توزيع المرضى وفقا للتقسيم الجغرافي، شمال وجنوب ووسط.

وأوضح ان وزارة الصحة كجهة مسؤولة عن توفير الخدمات الصحية للمواطنين، حرصت على توزان تقديم الخدمات بين مرضى كوفيد وبقية المرضى الذين يحتاجون إلى علاج لأمراض أخرى.

وقال: كانت توجيهات وزيرة الصحة والحكومة بضرورة ألا تتأثر الخدمات الأخرى من طوارئ وعمليات جراحية وغيرها، نتيجة تقديم الخدمات لمرضى كورونا، وبناء عليه تم تحويل مرضى المستشفى الوطني في نابلس مثلا إلى مستشفى رفيديا حيث خصص قسم كامل لمرضى الباطني فيه.

وبين أن فيروس كورونا هو فيروس محب بدرجة عالية للأكسجين، في وقت معظم مشافينا مجهزة بمحطات اكسجين عادية، لكن معظم المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون لأوكسجين، لذلك أصبح هناك ضغطا كبيرا على المحطات التي لم تعد تستوعب الحاجة الكبيرة لها، فلجأت وزارة الصحة إلى تزويد المشافي بالأوكسجين السائل لحل هذا المشكلة، التي تواجهها معظم دول الجوار والعالم.

وأوضح انه مهما بلغت تجهيزات وزارة الصحة، فإن الأهم هو التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية لأنها طوق النجاة الوحيد من هذا الفيروس، ومن اجل الخروج من هذه الازمة بأقل الخسائر الممكنة.

 

 

تصميم وتطوير