كشفت لوطن حقائق جديدة حول الفيروس..

اللجنة الوبائية توضح لوطن أسباب ظهور مضاعفات خطرة وتسجيل وفيات بين صغار ومتوسطي السن من مصابي كورونا في فلسطين

15.12.2020 02:30 PM

وطن- وفاء عاروري: أوضح د. علي السباتين اخصائي الامراض المعدية والسارية، وعضو اللجنة الوبائية، لوطن أن ظهور مضاعفات خطرة وتسجيل وفيات بين صغار ومتوسطي السن من مصابي كورونا في فلسطين، يعود لسببين، الأول هو دخول فصل الشتاء وما نتج عنه من زيادة كبيرة في الإصابات، والمعروف علميا أنه كلما ارتفعت أعداد المصابين كلما زادت احتمالية تسجيل وفيات أو حالات خطرة بينهم، والسبب الثاني أن هؤلاء الأشخاص من الممكن أن يكون لديهم مشاكل صحية غير ظاهرة، وظهرت مع الإصابة بالفيروس.

وأضاف " لقد بتنا نرى اعدادا أكبر من المصابين بكل الشرائح، وبالتأكيد هناك نسبة من بينهم لا تتحمل الفيروس ومضاعفاته ما يؤدي بهم إلى الوفاة."

وأوضح السباتين، لبرنامج شد حيلك يا وطن الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، انه لا يمكن التأكد من أن هناك سلالة جديدة من الفيروس انتشرت في فلسطين في هذه المرحلة، دون أن يكون لدينا تحليلا جينيا للفيروس، مضيفا "من المؤكد ان هناك عوامل ساعدت على سرعة انتشار الوباء، بالتالي تسجيل حالات خطرة ووفيات لم تكن متوقعة."

وأشار إلى انه بالأمس تم الحديث عن سلالة جديدة من الفيروس واكتشافها في لندن، حيث اثبتوا ان الاعداد المصابة بهذه السلالة أكبر وأشرس، لكن للان لم يتم التعرف على تفاصيل كثيرة عنها، مثلا: هل التطعيم يغطي هذه السلالة أم لا!

وأكد السباتين أن "الإغلاقات نتيجة هذه الزيادة في أعداد الإصابات والحالات أصبحت حتمية، لذلك طلبت اللجنة أن يكون هناك اغلاقا، لأن النظام الصحي قارب على الانهيار، من أجل مساعدة المشافي على كبح جماح الوباء والسيطرة عليه."

واضاف "الإغلاق لا يحل المشكلة ولكن كما هو معروف يؤجلها"، مشيرا أنه عندما تمتلئ المشافي بهذه الصورة، يجب ان يكون هناك تدخلا من الدولة لمنع الاحتكاك، ويصبح لزاما علينا الإغلاق، حتى يحدث انخفاض للمنحنى الوبائي او بطريقة ما من اجل السماح للمشافي بالسيطرة على الوباء.

وأضاف: هل اعطى الإغلاق نتائج مرجوة؟ من الصعب الحكم على ذلك إلا بعد أسبوعين، لأن الإصابات التي تسجل حاليا أصيبت سابقا، ولكن قد يكون هناك بريق أمل ونسجل انخفاض في أعداد الإصابات مستقبلا.

وأشار السباتين " بدأنا نرى في السوق العديد من الفحوصات السريعة للفيروس، لكن هذه الفحوصات يجب الاخذ بنتاجها بحذر، بعضها تقيس مناعة الجسم وبعضها تقيس الفيروس نفسه، إما عن طريق الدم أو عن طريق الحلق."

وقال: "هذه الفحوصات السريعة تبحث هل الجسم تعرض لفيروس وكون مناعة أم لا؟  للأسف هناك الكثير من أنواع الفحوصات المنتشرة، وبعضها لا يمكن بتاتا الاعتماد عليها، وبالتالي اخذ نتيجة هذه الفحوصات على محمل الجد قد تؤدي الى انتشار الفيروس".

وأضاف: "النوعية الأخرى من الفحوصات تبحث عن الفيروس نفسه، لكن مشكلته حساس ودقيق في بداية الاعراض، "الإيجابي منه إيجابي فعلا"، ولكن إذا كانت النتيجة سلبية ليس شرطا أبدا أن يكون الفيروس غير موجود، بالتالي أيضا الاعتماد عليه يشكل خطرا.

وحول إمكانية أن يصاب شخص تعافى من الفيروس، مرة أخرى به، أوضح أن الأشخاص الذين من الممكن ان يصابوا به مرة أخرى قليلون جدا ولكن النسبة موجودة، والسبب هو أن بعض الأشخاص يصابوا بالفيروس ولكن لا يشكلون مناعة في أجسامهم ضده.

وحول انتكاسة بعض الأشخاص المصابين بكورونا، في نهاية مرضهم أو بعد انتهائه، أوضح الطبيب أن الشخص عندما يشفى تزيد نسبة الخلايا التي ترمم الجسم لديه، فالجسم يعمل عليها حرارة، فترتفع درجة حرارة الجسم فعلا عند اليوم العاشر من الإصابة، والتفسير الآخر أن الجسم يصاب بالتهاب بكتيري فوق الالتهاب الفيروسي فيصبح لديه حرارة أيضا، وأشار أنه في هذه الحالة بالتأكيد يجب أن يراجع المريض الطبيب.

وحول خلع المتعافين من فيروس كورونا للكمامة وعدم التزامهم بشروط السلامة كونهم أصيبوا بالفيروس سابقا، بين السباتين أنه إلى الان لا يوجد مثل هذه النصائح من منظمة الصحة العالمية، بالعكس الكمامة يجب ان تبقى مصاحبة للشخص حتى بعد شفائه حتى لا يكون مصدر عدوى لغيره.

وحول عدم ظهور أعراض الفيروس على الأطفال، في الوقت الذي يشكلون فيه ناقلا جيدا له، أكد الطبيب أن هذه المعلومة أصبح هناك "شكا" بها في الفترة الأخيرة، لان الأطفال قد تظهر عليهم الأعراض، وقد لا يكونوا الأكثر قدرة على نقله، ولكن رغم ذلك الحذر واجب.

تصميم وتطوير