محافظة نابلس لوطن: 4 آلاف إصابة نشطة بالمحافظة و 8 محطات أكسجين ستصل فلسطين خلال أسبوعين واحدة منها لمستشفى الهلال الأحمر

وطن- وفاء عاروري: أكدت عنان الأتيرة نائب محافظ محافظة نابلس، لوطن أنه تم إبلاغهم من وزارة الصحة أن هناك 8 محطات اكسجين في طريقها إلى فلسطين، ستصل خلال الأسبوعين المقبلين، مبينة ان واحدة منها ستكون لصالح مستشفى الهلال الأحمر في نابلس.

ونفت الاتيرة خلال برنامج شد حيلك يا وطن الذي تقدمه ريم العمري، عبر شبكة وطن الإعلامية، كل ما يتم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي حول تحويل محطة أكسجين تم طلبها لمستشفى الهلال الأحمر، الذي خصص لعلاج مصابي كورونا في نابلس، إلى مشفى آخر، مؤكدة ان هذه إشاعات ليس لها أساسا من الصحة.

وقالت: هذا الموضوع اوضحته أساسا وزيرة الصحة أمس في اجتماعها الذي عقدته في المحافظة، حيث أكدت الوزيرة ان الوزارة جاهزة لكل ما هو مطلوب في الوقت الذي تتسلم به مستشفى الهلال الأحمر، وقد تم التدقيق بأن هناك جهوزية كاملة لاستلامه.

وأوضحت الأتيرة "هذه المحطة بالأساس كانت للمجمع الطبي في رام الله، وتم طلبها قبل وقت طويل من الحديث عن الهلال الأحمر، وقد تم طلبها عندما امتلأ المستشفى العسكري في نابلس، وأصبح هناك حاجة للمزيد من محطات الاكسجين، حيث اخذت واحدة من المحطات الموجودة في المجمع الطبي، لصالح المستشفى العسكري في نابلس، فجرى طلب بدلا منها للمجمع الطبي، مؤكدة أنها لم تصل بعد وهي بالطريق الى فلسطين".

وبينت الأتيرة أن الوزيرة أكدت أن هناك حلول، وبمجرد أن تستلم الصحة مستشفى الهلال الاحمر في نابلس، فان وزارة الصحة ستكون جاهزة ولكن الهلال الأحمر ليس مجهزا حتى الان، وما ظهر في وسائل التواصل عار عن الصحة.

وأكدت أن المحافظة تعمل وتتابع مع الوزارة تجهيز المشفى لمعالجة مصابي فيروس كورنا، ولكن طال وقت تجهيز المشفى وتعثر، نتيجة عدم وصول التجهيزات التي طُلبت للبنية التحتية الطبية للمشفى من خارج البلاد، لذلك اتخذت وزيرة الصحة قرارا بتحويل المستشفى الوطني وهو مشفى للأمراض الباطنية، إلى مشفى لمعالجة مرضى كورونا، على أن تجد الصحة مكانا أخرى لمرضى الباطني في رفيديا، الذي خصص قسم كبير منه الان لمرضى الباطني، وذلك نتيجة قلة الأسرّة في العناية المكثفة في مشافي محافظة نابلس.

وأكدت أن القيمة الإضافية للوطني هو أن المشفى لديه اعداد أسرّة جيد في غرف العناية المكثفة، لان النقص الذي تعاني منه نابلس بالأساس هو في غرف العناية المكثفة وأسرتها، وهناك احتياجا كبيرا لهذه الأسرة.

وبينت أن المستشفى الوطني إضافة إلى أن الطاقة الاستيعابية له 52 سريرا، يوجد لديه أيضا 11 سريرا في غرف العناية المكثفة، وقد أبلغنا انه بإمكانه أيضا تحويل 10 اسرة أخرى للعناية المكثفة.

وأشارت الأتيرة إلى  أن 98 فردا من الكوادر الطبية في المحافظة، بين أطباء وفنين وإداريين، مصابين بفيروس كورونا، من مشافي مختلفة حكومية وخاصة واهلية، مشيرة ان هذا الامر يدعو إلى القلق.

وقالت إن نابلس محافظة كبيرة يزيد عدد سكانها عن 400 ألف نسمة، وخلال الفترة الأخيرة لوحظ زيادة عدد المصابين، وخاصة من يحتاجون الى مشافي وغرف عناية مكثفة، مبينة أن هذا ما فاقم الوضع، لذلك زارت وزيرة الصحة المحافظة أمس وعقدت اجتماعا طارئا.

وبينت أن نحو 4 آلاف إصابة نشطة بفيروس كورونا في المحافظة، وهذه أرقام كبيرة احتاجت لمزيد من الإجراءات.

وأكدت أن الاغلاق جزءا من الحل للسيطرة على انتشار الوباء، وقد بدأ الإغلاق في المحافظة منذ الخميس، والالتزام الذي شهدته المحافظة، كبير جدا وهذا مؤشر على ان ذلك سيساعد في التخفيف من الاختلاط والتجمعات وفي تخفيف عدد المصابين.