السياحة لوطن: سنعمل بالشراكة مع القطاع الخاص لإعادة دوران عجلة السياحة ضمن البرتوكولات الصحية.. جمال النمر: الفنادق عمود القطاع السياحي ويجب الاهتمام بإعادة عملها والحفاظ على العاملين فيها

وطن تتابع واقع قطاع السياحة في فلسطين وانعكاسات جائحة كورونا عليه

01.12.2020 11:13 AM

رام الله- وطن: قال جريس قمصية، المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار، إن قطاع السياحة في فلسطين لا يوفر فقط مصدر دخل وفرص عمل بل هو يشكل نافذة فلسطين للعالم، ويعطي صورة عن الواقع الذي تعيشه فلسطين ومعاناة شعبها، كما تشكل السياحة نافذة فلسطين للعالم ليطلعوا على ما بها من اماكن تاريخية وتراثية هامة.

وخلال حديثه خلال برنامج "شد حيلك ياوطن" الذي تقدمه ريم العمري ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، أكد قمصية أن قطاع السياحة اليوم هو قطاع منكوب، وخاصة الجزء من قطاع السياحة الذي يعتمد على السياحة الوافدة الاجنبية، التي شكلت في السنوات الاخيرة حالة من التطور والازدهار فقد سجلت في العام الماضي قدوم 3.5 مليون سائح.

وتابع "نحن في فترة اعياد الميلاد المجيدة والانظار موجهة لفلسطين وبيت لحم بالتحديد، ليشاهد العالم كيف ستحتفل فلسطين بهذه الاعياد في ظل الجائحة، وهنا نوجه رسالة للعالم أن فلسطين ستكون قادرة ان تعود من جديد والسياحة ستكون قادرة لاعادة دوران عجلة السياحة من جديد".

وأردف "قمنا في وزارة السياحة بالشراكة مع مؤسسات وجمعيات القطاع الخاص وعلى رأسها جمعية الفنادق العربية بتشكيل فريق عمل انعاش السياحة الفلسطينة، مهمته وضع الاسس والمعايير التي من شأنها انعاش السياحة من جديد حالما توفر المناخ المناسب  للسياحة والظروف الصحية المناسبة لاعادة استقبال السياحة الوافدة الاجنبية واعادة انعاش السياحة المحلية لتكون بديلا عنها".

ولفت الى أن الفريق تمكن من انجاز برنامج مهم جدا، وتنفرد به فلسطين على مستوى المنطقة والشرق الاوسط، وهو اطلق عليه اسمه برنامج "جاهزين"، وهو مجموعة من البرتوتوكلات الصحية الخاصة بقطاع السياحة التي تم وضعها من قبل أحد الشركات الالمانية وبتمويل من الحكومة الالمانية عبر الوكالة الالمانية للتنمية (giz)، وتم رفعها عبر منصة الكترونية خاصة توفر لكل العاملين في قطاع السياحة فرصة التدريب على اجراءات السلامة والقواية في قطاع السياحة لنكون قادرين على ترويج أن فلسطين قادرة على توفير سبل الحماية والوقاية وتطبق اساليب عالمية.

وعن عمال القطاع السياحي، قال قمصية إنهم يشكلون جزءًا من المكونة السياحية التي نفاخر فيها وننافس فيها بالعالم، لانها اكتسبت خبرات كثيرة من سنوات عملها والدورات والتدريبات التي تلقتها، والحفاظ عليهم واجب وطني، منذ اللحظة الاولى من الجائحة ساهمنا بالشراكة مع القطاع الخاص لتكون اسماء العمال مدرجة في قوائم التي ممكن ان تتلقى مساعدات سواء من صندوق وقفة عز او وزراة العمل او الشؤون الاجتماعية.

وقال "1.5 مليار دولار هي حجم خسائر القطاع السياحي بسبب جائحة " كورونا "، ولكن نتوقع للعام القادم واستنادًا للمؤشرات وحسب مايتم تداوله في وسائل الاعلام قرب انتهاء الازمة الوبائية، وان تكون هناك فرصة لبدء العمل على انعاش السياحة الوافدة، كل ذلك يحتاج لوقت، وسنعمل تدريجيا بالشراكة مع القطاع الخاص لإعادة دوران عجلة السياحة ضمن البرتوكولات التي تم اعتمادها لتكون السياحة وسيلة لدعم الاقتصاد الفلسطيني ولاتشكل اي ضرر على المجتمع الفلسطيني والعاملين في القطاع السياحي".

من جانبه، أشار جمال النمر أمين سر جمعية الفنادق العربية، خلال مشاركته ببرنامج "شد حيلك يا وطن"، تسجيل خسائر بنحو مليار ونصف المليار نتيجة توقف السياحة الوافدة والمحلية بسبب الجائحة، فبعد مرور 8 اشهر من الجائحة يمكن القول أن الفنادق هي العمود الفقري في القطاع السياحي وتشكل 50% منه، وخسائرها كبيرة جدا، ليست فقط خسائر مادية بل خسائر أيدي عاملة مدربة، ففقدنا جزءا كبيراً من هذه الكفاءات، وادى الوضع لإغلاق وإفلاس بعض الفنادق.

وشدد على أنه يجب الاهتمام بوجود الفنادق لانه اذا فقدنا فنادقنا سنفقد السياحة، فهي البوابة الرئيسية لوجود السياحة، ودعم وجودها، فهي من تعطي القيمة والاهمية لأي مدينة في العالم.

وقال النمر: اجتمعنا مع رئيس الوزراء، الذي تعاون معنا في وضع الحلول لكل مشاكل قطاع السياحة، تم خلال الاجتماع اعفاء ضرائبي لجميع المنشآت السياحية في عامي 2020 و2021 بالاضافة الى خصم جميع الرسوم منها رسوم التراخيص، بالاضافة الى اقرار التعويضات للفنادق التي تم استخدامها للحجر في بداية الجائحة ووعدنا بصرفها في اقرب فرصة ممكنة.

واشار الى أن اكثر المصاريف التي تكلف صاحب العمل هي رواتب الموظفين، واكثر عمالة تضررت هي عمالة القطاع السياحي، فالقطاع الفندقي خسر قرابة 70% من الايدي العمالة الموجدة فيه، وهي عمالة ماهرة ومدربة وهذه الخسارة الاكبر للقطاع السياحي والفندقي، عند اعادة تشغيل الفنادق سنعاني من هذا الموضوع.

وتحدث عن دور الحكومة في دعم المتضررين من قطاع السياحة، بالقول: "في بداية الجائحة والاغلاق الاول عقد اجتماع بين القطاع الخاص اتحاد النقابات والحكومة ممثلة بوزير العمل وجرى الاتفاق على 505 من راتب دفع شهر 3،4، في نفس الاتفاق كان هناك بند مهم جدا وهو ايجاد صندوق دائم لدعم العمال المتضررين، لكنه لم يتم، كان الصندوق لو تم سيكون مشترك بين وزارة العمل واتحاد النقابات والقطاع الخاص".

وعن توقعاته للعام 2021، عبر النمر عن أمله بأن يكون عام إعادة ضخ البترول الى فلسطين، فالسياحة هي بترول فلسطين، ونأمل انتهاء الوباء مع بداية العام القادم، وبداية التعافي ستكون صعبة ولكن كلنا ايمان بوزارة السياحة بأن تقوم بمساعدة القطاع السياحي على النهوض من جديد.

تصميم وتطوير