فيديو| انتصار حلايقة تقفز فوق حاجز التقاليد وتقود حافلة

الخليل- وطن: "كنت لما أمشي بالشارع، أحكي معقول أقدر أقود حافلة، معقول الناس ما تحكي عني؟"، هذا التساؤل الذي كان يشغل ذهن انتصار حلايقة من الخليل، والذي يتصل بنظرة المجتمع لامرأة تقود حافلة أو شاحنة، لم يدفعها للتراجع، بل مضت حتى أصبحت اول امرأة من الخليل تحصل على رخصة قيادة حافلة.

حلايقة (46 عاما)، وهي من بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل، حصلت على رخصة القيادة -مركبة خصوصي- عام 1998، وأصبحت المرأة الثانية في بلدتها التي تحملها، ولاقت الدعم من أهلها ووقفوا بجانبها رغم الانتقادات التي كانت تسمعها بأذنها من أبناء البلدة.

واصلت انتصار مسيرها نحو تحقيق أهدافها، وبالفعل، بدأت عملها كمساعدة إدارية في مدرسة الكمال لتعليم السياقة، ثم تطورت لتكون قادرة على الحصول على رخصة حافلة وشاحنة، ليتم اعتمادها كمدربة في المدرسة.

وتروي انتصار جزءا من مسيرتها " الأعين كانت لا تفارقني، ينظرون متسائلين؛ ماذا ستستفيدين من هذه الرخصة؟ هل ستعملين على شاحنة او حافلة؟"، لكن ذلك لم يكن إلا حافزا لانتصار كي تواصل التحدي، وتفرض نفسها.

انتصار تعمل في الوقت الحاضر مدربة سياقة ومديرة إدارية في مدرسة الكمال لتعيم السياقة في الخليل، انتصرت وما زالت تصر على استكمال طريقها للحصول على جميع رخص القيادة، برغم كل العوائق.

وتم هذا الانتاج بدعم من مركز الاعلام المفتوح وبتمويل من الاتحاد الاوروبي.