شهداء الحركة الأسيرة .. "الاهمال الطبي" يفتك بأجساد الأسرى وأرواحهم

21.01.2018 04:44 PM

رام الله-وطن: لم يتوقف مسلسل استشهاد الأسرى داخل سجون الاحتلال منذ عام 1967 نتيجة سياسة الإهمال الطبي، الذي تنتهجه إدارة سجون الاحتلال بحقهم، مسلسل كان آخر ضحاياه الأسير حسين عطا الله الذي فتك مرض السرطان بجسده.  

بألم يروي مجاهد وهو ابن الشهيد حسين عطا الله ظروف استشهاد والده لـ"وطن" ويقول إنه " تم اكتشاف إصابة والده بمرض السرطان قبل نحو ستة شهور، وقد رفضت محاكم الاحتلال 5 التماسات لإطلاق سراحه حتى يتم علاجه ".

وأكد مجاهد، أن الاحتلال تعمد قتل والده، الذي تعرض للإهمال الطبي طوال فترة اعتقاله، ما جعل السرطان ينتشر في خمسة أماكن من جسده، الرئتان، والعمود الفقري، والكبد، والبنكرياس، والرأس. 

بدوره اعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أن استشهاد الأسير عطا الله داخل السجون يؤكد أن الاحتلال يعمل بسياسة ممنهجة لتصفية الأسرى  وخاصة المرضى منهم.

وأكد فارس أن عدد الأسرى منذ العام 1967 وحتى اليوم ارتفع الى 212 أسير، نتيجة سياسة الإهمال الطبي والاعتداء على الأسرى. 

استشهاد عطا الله يعيد فتح ملف الإهمال الطبي بحق الاسرى، وضرورة التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية، باعتباره مخالفة تدين الاحتلال وتجر مجرمي حربه للمثول امام العدالة.

في هذا السياق قال مدير مركز الدفاع عن الحريات "حريات"حلمي الأعرج إن " استمرار سقوط الاسرى في سجون الاحتلال يتطلب تفعيل إجراءات القانوني الدولي، ونقل قضية الأسرى الى المحكمة الجنائية الدولية من اجل محاسبة الاحتلال على جرائمه". 

وبين الاعرج، أن ذلك يتطلب تظافر جهود جميع المؤسسات الرسمية والحقوقية الفلسطينية من اجل نقل المعركة الى المحافل الدولية، لضغط على الاحتلال لإيقاف انتهاكاته للقوانين الدولية.

التصاعد في اعداد شهداء الحركة الأسيرة خلال الأعوام القليلة الماضية يدق ناقوس الخطر لإنقاذ الأسرى بشكل عام وخاصة المرضى منهم الذين تجاوز عددهم الألف أسير، قبل عودتهم جثامين محملين على الاكتاف.

تصميم وتطوير