القنصل الأمريكي لوطن : مدينة أريحا الصناعية الزراعية ستوفر فرص عمل ونمو في الإقتصاد الفلسطيني

أريحا – وطن: أربعة مصانع فلسطينية بدأت بالإنتاج في مدينة أريحا الصناعية الزراعية، وسط تأكيدات بارتفاع عدد المصانع الى سبعة مع نهاية العام الجاري، وثمانية وثلاثين مصنعا عند انتهاء المرحلة الأولى من المدينة الصناعية بعد ثلاثة أعوام، حسب ما اكدته الهيئة العامة للمدن الصناعية أثناء زيارة القنصل الأمريكي العام دونالد بلوم للمدينة.

وقال بلوم لوطن إن "المشروع مميز للغاية، ويعبر عن كمية هائلة من الجهد والكثير من العمل الهام ،من قبل الشركات والأشخاص الذين يديرون المدينة الصناعية الزراعية."

وأضاف أن "المشروع يوفر امكانيات كبيرة لفرص العمل والنمو الإقتصادي الفلسطيني."

ورحب علي شعث الرئيس التنفيذي للهيئة، بالقنصل الامريكي، وقدم له شرحا مفصلا عن طبيعة مشروع مدينة اريحا الصناعية الزراعية، ورزمة الحوافز الاستثمارية الخاصة بالمستثمرين في المدينة سواءا كانت مالية او ضريبية، وميزات البيئة الاستثمارية التي تسعى هيئة المدن الصناعية لتوفيرها في فلسطين، لاستيعاب واستقطاب الاستثمارات المحلية والخارجية، من خلال برنامج المدن الصناعية الفلسطينية، والذي يحظى باهتمام خاص من قبل الحكومة الفلسطينية، و بدعم متواصل وسخي من اليابان.

وقدم شعث شرحا حول المعوقات التي تواجه المشروع، كقضايا المياه واهميتها، اضافة الى مشروع المنطقة اللوجستية، ومشروع الطريق الصناعي المتخصص الرابط بين فلسطين والاردن، والذي سيساهم بدور اساسي، في تسهيل حركة التجارة الداخلية والخارجية، كأحد اهم اهداف الحكومة الفلسطينية.

وتواجه المدينة الصناعية الزراعية مجموعة من التحديات في مرحلة بنائها الأولى، والتي قد تؤثر على استمراريتها وبقاء المستثمرين فيها، أبرزها شح المياه، وارتفاع تعرفة الكهرباء التي تشترى من شركة الكهرباء الإسرائيلية.

وقال مدير عام شركة أريحا لتطوير المنطقة الصناعية الزراعية حاتم يوسف لوطن إن "شح المياه معوق رئيسي لأن معظم الصناعات زراعية وتحتاج كميات كبيرة من المياه لتصنيع المنتجات".
وأضاف أن الكمية المطلوبة عند تشغيل كامل المنطقة الصناعية الزراعية 3500 كوب يوميا بينما ما نحصل عليه حاليا 40 كوبا فقط.

يذكر أن الحكومة اليابانية هي الجهة المانحة للمشروع، ضمن اطار مبادرتها "ممر السلام والازدهار "، علما أن المشروع يقع في الطرف الجنوبي لحدود بلدية اريحا.