جماهير غفيرة تشيع جثمان الشهيد عرفة في الخليل

20.11.2015 03:18 PM

الخليل - وطن - لؤي وزوز:الطفلُ الشهيد، الشابّ الشهيد، المسن الشهيد، المرأة الشهيدة، عباراتٌ اعتدنا على سماعها بشكل متكرر في محافظة الخليل وسائر محافظات الوطن، فرصاصُ الاحتلال لا يفرق بين طفل ومسن أو بين رجل وامرأة، أو ابن فصيل وآخر أو أيٍّ من المتناقضات والاعتبارات الأخرى، الكل هنا بات تحت مرمى الرصاص.

في الخليل، خرجت جماهير غفيرة اليوم بعد صلاة الجمعة، لتشييع جثمان الشهيد الشاب شادي عرفة، والذي أعدمته قوات الاحتلال عن طريق "الخطأ" حسب زعمها، أثناء تواجده مكان عملية إطلاق النار على مستوطنين قرب مفرق "غوش عتصيون" عملية الدهس وإطلاق النار شمال المحافظة، وقد شاركت جماهير غفيرة من المواطنين، وممثلين عن أحزاب وقوى وطنية وإسلامية في التشييع، رافعين أعلام الفصائل الفلسطينية وصوراً للشهيد.

وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمة: "هذه الجماهير الحاشدة اليوم أتت لتؤكد مرة تلو المرة وفي كل وداع لشهيد أننا ماضون قدماً على درب الحرية والاستقلال، لا تعايش مع الاستيطان لا تعايش مع الاحتلال، إما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا، هذه طبيعة الحياة وإنا حتماً لمنتصرون، لا مجال" .

هذه المسيرة، والتي دعت لها القوى الوطنية والإسلامية كانت من المقرر أن تخرج من مسجد الحرس شمالي الخليل كهبة شعبية، حيث وجهوا دعوات لإسناد الانتفاضة، وللتضامن مع الحركة الإسلامية في الداخل المحتل بعد حظرها، ولكن سرعان ما دعت الفصائل لتحويل خط المسيرة إلى مسجد الحسين للمشاركة في تشييع الشهيد عرفة إلى مقبرة الشهداء، والذي تسلم ذويه جثمانه في المستشفى الأهلي ليلة أمس.

وقد قال شقيق الشهيد شادي عرفة بحزنٍ على ما أصابهم لـوطن "حسبي الله، الحمد لله، رحمه الله، زينة شباب فلسطين ونوارة الدار" .

وما تصل مقبرة الشهداء حتى ترى ملامح الحزن ترتسم على وجوه ذويه وأقاربه وأصدقائه، حزن يلخص معاناة تحدث يومياً في كل بيت فلسطيني.

تصميم وتطوير