الشهيد عوض .. عاد ليلتقط قبعة صاحبه.. فاستشهد!

14.11.2015 04:28 PM

وطن – وفاء عاروري: ساجدة ابنة العشرة أعوام، والاخت الوحيدة بين سبعة شباب، جاهدت نفسها أن لا دموع في عرس أخيها، ولكن عدم اتمامه طعامه الأخير كان من أشد ما أوجع قلبها، فبكت بحسرة، رغم تأكيدها أن أخيها كان يطلب الشهادة دوما، فرزقه الله بها.
لافي عوض "22 عاما"، من قرية بدرس غربي رام الله، استشهد خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، نشبت أمس قرب جدار الفصل العنصري، المقام على أراضي القرية، بالتزامن مع ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وذكر أحد أصدقاء لافي، خلال مقابلة له مع وطن، أن لافي استشهد في نهاية مواجهات أمس تقريبا، حيث سقطت قبعة أحد أصدقائه، فأصر أن يعود لالتقاطها، الا ان عودته هذه كلفته روحه، بعد أن اقتنصه احد جنود الاحتلال، فأطلق الرصاصة الأولى في قدمه، تلتها رصاصة أخرى في الصدر أنهت حياته.
وكان من بين ما قاله صديق آخر للافي، لـ وطن أن لافي أخبره عن نيته الزواج، قبل يومين فقط من استشهاده، فتوج الله له قصة عشقه مع الوطن بنيل الشهادة.
وذكر والد الشهيد يوسف عوض، أن ابنه كان قد أصيب مرتين فيما سبق برصاص الاحتلال، ورزح في السجون الاسرائيلية قرابة العام، وعلى مبدا "الثالثة ثابتة" خرج من بيته هذه المرة متيقنا أن الله لن يرده خائبا بعد إصابتين سابقتين بالرصاص، فما كان منه الا ان عاد عريسا كما أراد.
جدير بالذكر، أن عوض شيع جثمانه اليوم خلال مسيرة غفيرة شارك فيها الالاف، وانطلقت من مجمع فلسطين الطبي بجنازة عسكرية، وصولا إلى قريته بدرس، حيث ووري الثرى.

تصميم وتطوير