خلال برنامج صوت المزارع

مزارعو كفر راعي على خط المواجهة مع المستوطنين.. خسائر فادحة في موسمي الزيتون والكرز ومطالب بحمايتهم وتعزيز صمودهم

21.05.2024 10:00 AM

 -اتحاد المزارعين: اعتداءات المستوطنين على المزارعين ارتفعت من 3 اعتداءات الى 11 اعتداء يوميا ما بعد 7 أكتوبر

- اتحاد المزارعين: 150 ألف عائلة تعتاش بشكل كلي أو جزء من موسم الزيتون

- اتحاد المزارعين: المزارعون منعوا من الوصول إلى قرابة  50% من الأراضي المزروعة بالزيتون في الضفة، ما تسبب بخسائر تقدر بـ60 مليون دولار

- بلدية كفر راعي: المزارعون في البلدة حرموا من الوصول إلى 11 ألف دونم زيتون وكرز  غالبيتها مصنفة مناطق الف وباء ما تسبب بخسائر لديهم تقدر بـ5 ملايين دولار

- المزارعون في كفر راعي: نشعر أننا وحيدون في الأرض، ونطالب بإنصافنا ودعمنا وحمايتنا أثناء فلاحتها

وطن: تزامن موسم الزيتون الماضي مع حرب الإبادة على قطاع غزة، وكان الأصعب والأخطر في العقود الأخيرة على المزارعين وأراضيهم، فقد سُجل مئات الاعتداءات التي سُجلت ضد المزارعين، أدت لاستشهاد مزارع وإصابة العشرات، علاوة على منع الوصول إلى الاراضي الزارعية، وتحطيم وتجريف أشجار الزيتون والاستلاء على الأراضي.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن قوات الاحتلال والمستوطنين منعوا المزارعين في الموسم الزيتون الماضي من الوصول إلى مساحة 500 ألف دونم من أراضيهم تضاف إلى 200 ألف دونم حاصرها الاحتلال بالمستوطنات و300 ألف دونم معزولة خلف جدار الفصل العنصري.

بلدة كفر راعي جنوب غرب جنين، إحدى القرى والبلدات التي خسرت جزءا كبيرا من موسم الزيتون الماضي، بسبب منع الاحتلال ومستوطني مستوطنة "دوتان"، المزارعين من الوصول لآلاف الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون.

وخلال برنامج صوت المزارع، الذي ينفذه اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين بالشراكة مع شبكة وطن الإعلامية، أكد اتحاد المزارعين والمزارعون في بلدة كفر راعي على ضرورة حمايتهم من عدوان المستوطنين أثناء فلاحة أرضهم، وتوفير الدعم لهم لتعزيز صمودهم.

وقال المدير التنفيذي لاتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين عباس ملحم، إن التحديات التي يواجهها المزاع ممتدة مع امتداد الاحتلال الذي يهدف لتفريغ الارض من سكانها ومن مزارعيها لتكون فريسة سهلة للاستيطان، لكن مع اندلاع حرب الابادة الجماعية ووجود حكومة يقودها المستوطنون، زادت حدة الاعتداءات، وحسب توثيقات اتحاد المزارعين ارتفعت الاعتداءات من 3 اعتداءات الى 11 اعتداء يومي ما بعد 7 أكتوبر، وكانت تستهدف المزارعين في أرضهم، وهو ما ادى لاستشهاد المزارع بلال صالح في قرية الساوية اثناء قطفه الزيتون في الموسم السابق، وهناك مزارعين تم قتلهم اثناء حراثة الارض، واخرين منعوا من الوصول إليها وتم اقتلاع اشجار الزيتون منها.

وأوضح ملحم أن 110 آلاف عائلة تعتاش بشكل كلي او جزئي من محصول الزيتون ، اضافة 40 ألف عائلة تعتاش من العمل في قطف الزيتون.

وأضاف أن بلدة كفر راعي واحدة من القرى والبلدات التي تعاني بشكل كبير من هذه الاعتداءات، حيث في موسم الزيتون الماضي منع المستوطنون، المزارعين من الوصول الى أراضيهم التي جزء كبير منها مصنفة بشكل جائر (أ،ب) وفق اتفاقية أوسلو.

وحول مساحة الأرض التي لم يستطع المزارعون من الوصول إليها، قال محلم أن الإحصائيات لدى بعض الجهات الرسمية تقدر مساحة الاراضي التي لم يتم الوصل اليها في موسم الزيتون تبلغ 25-30%، لكن تقديراتنا في اتحاد المزارعين بأن المساحة التي لم يستطع المزارعون من الوصول إليها في الضفة الغربية، تبلغ  50% من مساحة الاراضي الزراعية في الضفة، وقد تسبب ذلك بخسائر تقدر بـ60 مليون دولار لمزراعي الزيتون الموسم الماضي، واذا لم يتمكن المزارعون من الوصول إلى أراضيهم في موسم الزيتون القادم، سيؤدي ذلك الى خسائر هائلة لديهم.

وأكد ملحم على ضرورة التحرك السريع للتخلص من الاعشاب في الأراضي الزراعية التي حُرم المزارعون من الوصول إليها حتى لا تحترق، والتحضير للموسم القادم الذي يعتبر ماسي بسبب وفرة الزيتون فيه.

وأوضح أن حماية الأرض معادلة ذات شقيقن، أولا من قبل المزارعين الذين يؤكدون صمودهم وتمسكهم بالأرض، وثانيا إسناد المزارع، من خلال تسهيل وصوله للأرض بشق الطرق وإمداده بالأدوات اللازمة في قطف الزيتون حتى توفر الوقت عليه، اضافة الى دعم البلدة بسيارة اطفاء وتسهيل وصولها في حال اندلاع حريق بالاراضي الزراعية، وضرورة تواجد الارتباط الفلسطيني مع المزارعين لإسنادهم والشد من أزرهم..

من جانبه، قال رئيس بلدية كفر راعي وليد يحيى، إن ما بعد 7 أكتوبر واجهنا هجمة شرسة من قبل المستوطنين، حيث تبلغ مساحة الاراضي المزروعة بالزيتون واللوزيات التي تعرضت لاعتداءات المستوطنين وتم منع المزارعين من الوصول إليها، تبلغ قرابة 11 ألف دونم.

وأوضح يحيى أن الاعتداءات شبه يومية على مزارعي البلدة، وأصبح المستوطنون يصلون الى المناطق المصنفة أ، وقرب المناطق السكنية، حيث يراقب المستوطنون، المزارعين عبر كاميرات قاموا بنصبها، ويقومون بملاحقة المزارعين والاعتداء عليهم.

وأشار إلى أنه كما في موسم الزيتون الماضي، الآن موسم الكرز حيث يواجه المزارعون اعتداءات من قبل المستوطنين والمنع من الوصول الى اراضيهم.

وقدّر يحيى خسائر المزارعين في البلدة جراء عدوان المستوطنين، بأنها لا تقل عن 5 مليون دولار في موسم الزيتون السابق.

وحول دور البلدية في دعم المزارعين، لفت إلى بلدية كفر راعي، ساهمت في شق الطرق الزراعية لتسهيل وصول المزارعين الى اراضيهم، وتسهيل وصول الدفاع المدني الى الارض في حال اندلع حريق فيها.

وأكد أن البلدية بصدد التحضير لافتتاح مركز للدفاع المدني في البلدة بالتعاون مع جهاز الدفاع المدني، حيث يجري التحضر المكان المانسب لذلك.

من جانبه، قال المزارع من بلدة كفر راعي أحمد جوابرة، إنه بعد 7 اكتوبر، تعرض وعائلتها لاعتداءات من قبل المستوطنين وتم احتجازهم لمدة ساعين وهم مقيدين ومعصوبي الأعين، كما قام المستوطنون بسرقة معداتهم الزراعية، وتم منعهم من الوصول إلى 150 دونم من الأراضي المزروعة بالكرز والزيتون.

وأكد أن منعه من الوصول إلى أراضيه، تسبب بدمار اقتصادي كبير له ولعائلتها التي تعتمد بشكل أساسي على الزراعة.

وأعرب عن حسرته عندما ينظر إلى أراضه وهي بدون فلاحة وقد اعتلتها الأعشاب التي تشكل خطرا عليها في حال اندلاع حريق فيها.

وأكد أنه يشعر بأنه وحيد في مواجهة المستوطنين في الأرض، مطالبا بحمايته وشق طرق زراعية لتسهيل وصوله ووصل المزيد من المزراعين لأرضهم.

بدوره، قال المزارع من بلدة كفر راعي خالد دملخي، إنه منذ 4 سنوات بدأت مشكلتنا مع الاستيطان الرعوي، الذي بدأ بالسيطرة على الاراضي ومصادرتها ومنع الوصول إليها، لكن بعد 7 اكتوبر زادت وتيرة الاعتداءات والمنع من قطف الزيتون، وقام المستوطنون بالاعتداء على المزارعين وإطلاق النار عليهم.

وأكد دملخي أنهم متمسكون بالأرض وصامدون فيها مهما حدث، كما أكد أنه يشعر بانه يواجه اعتداءات الستوطنين وحيدا.

وقال إنه حُرم من الوصول إلى 60 دونما من أراضيه الزراعية، مما تسبب بخسائر مادية كبيرة، كونه يعتمد على دخله بشكل أساسي على قطف ثمار الزيتون والكرز.

ووجه نداء لوزارة الزراعة والجهات المختصة، بإنصافهم ودعمهم من خلال شق الطرق الزراعية لتسهيل وصولهم إلى أراضيهم ووصل الدفاع المدني إليها في حال اندلع حريق فيها.

تصميم وتطوير