بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة أمان وجمعية تنمية المرأة الريفية ومركز التجارة الفلسطيني –بال تريد
عبر برنامج "صوت المزارع".. اتحاد المزارعين يطلق حملة "صرخة أرض"
- صرخة أرض هي حملة تسعى لتسليط الضوء على آلام وتحديات المزارعين الفلسطينيين
- نسعى في صوت المزارع الفلسطيني لدعم صموده وتمسكه بأرضه من خلال العديد من التدخلات والمبادرات
- الأمن الغذائي في قطاع غزة تدمر نتيجة تدمير الاحتلال المحاصيل الزراعية
- ما حدث في قطاع غزة انعكس بشكل مباشر على أسواق الضفة الغربية بنقص العديد من المحاصيل الزراعية مثل البندورة والفراولة
- المطلوب من الحكومة الاقتراب من معاناة المزارعين والاستجابة لمطالبهم وإسنادهم
- يجب على الحكومة تفعيل الاسترداد الضريبي للثروة الحيوانية
-اعتداءات المستوطنين ارتفعت منذ بداية الحرب من 3 هجمات يوميا إلى 11 هجوما
وطن: أطلق اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين، حملة "صرخة أرض" بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة أمان وجمعية تنمية المرأة الريفية ومركز التجارة الفلسطيني –بال تريد، خلال أولى حلقات برنامج صوت المزارع الذي أطلقه الاتحاد عبر شبكة وطن الإعلامية وبالشراكة معها.
وقال المدير التنفيذي لاتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين عباس ملحم إن صرخة أرض هي حملة ومشروع يسعى لتسليط الضوء على آلام وتحديات المزارعين الفلسطينيين وما يتعرضون له من تدمير للأراضي الزراعية في قطاع غزة بالإضافة إلى الهجمات الاستيطانية التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية والاعتداءات والانتهاكات ضد المزارعين والأرض، ما يؤدي لتدمير هذا القطاع ضمن رؤية سياسية استيطانية يقوم بها الاحتلال للسيطرة على كل موارد الفلسطينيين خاصة المياه والأرض.
وأضاف ملحم إن دورنا في الاتحاد أن نعلي صوت المزارع الفلسطيني وندعم صموده وتمسكه بأرضه بقيامنا بعدد من التدخلات والمبادرات بمساعدة الحكومة والمؤسسات والاتحادات أو ما تبقى من المجتمع الدولي الذي يدعم القطاع الزراعي ويهتم به، ومن هنا خرجت فكرة هذه الحملة لإسناد المزارع الفلسطيني.
ولفت خلال حديثه إلى أن قطاع غزة يواجه حرب إبادة جماعية استهدفت كل مناحي الحياه فيه وتم رصد تقرير يوضح الأضرار ويبيّن خسارة ما يقارب 2 مليون دولار يومياً في غزة وهذه الخسائر هي بالقطاع الزراعي والإنتاج فقط دون خسائر البنية التحتية التي تحتاج لرصد وتوثيق آخر ودقيق في ظل عودة قطاع غزة إلى ما دون الصفر بسبب الحرب المتواصلة والعدوان الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الأمن الغذائي تدمر نتيجة تدمير المحاصيل الزراعية في غزة وما أنقذ المواطنين في القطاع خلال الحرب هو الإنتاج الزراعي الذي تبقى في داخل بعض المدن وتمكن السكان من الحصول عليها لسد جوعهم، ما يؤكد أهمية الزراعة في وقت الأزمات رغم أنها كانت تتواجد بكميات قليلة لكنها تمكنت من إنقاذ الكثير من الناس.
كما أن الاحتلال يريد أن يحول غزة إلى مكان غير صالح للحياة عبر التدمير والقصف الذي يستهدف كل المناطق.
وأوضح ملحم أن ما حدث في قطاع غزة انعكس بشكل مباشر على أسواق الضفة الغربية وأصبح هناك نقص بمحصول البندورة والفراولة مع وجود أزمة اقتصادية غير مسبوقة وعدم تمكن عمال الداخل من العمل منذ نحو 6 أشهر على التوالي، الأمر الذي أدى إلى أن أصبح هناك 200 ألف أسرة فقدت مصادر دخلها بسبب فقدان العمل و150 ألف أسرة من الموظفين في الجهاز الحكومي حصلوا على رواتب منقوصة لذلك هناك أزمة اقتصادية في الضفة الغربية لم نشهدها سابقاً.
وأكد أن المطلوب اليوم من الحكومة أن تقترب من معاناة المزارعين وأن تستجيب لمطالبهم، وأن تقوم بإسناد مربي الثروة الحيوانية الذين يقومون بحماية معظم مناطق "ج"، ويجب عليها تفعيل الاسترداد الضريبي للثروة الحيوانية لتصبح تكاليف الإنتاج الحيواني وثمن الأعلاف أقل بـ 16%.
وقال إن مجلس الوزراء استجاب لهذا النداء لدراسة الاسترداد الضريبي، وقد قمنا بعقد 6 اجتماعات وخرجنا بنتيجة موافقة وزارة الزراعة والمالية واتحاد المزارعين واتحاد الفلاحين والأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيث درسنا ماذا يمكن أن نقدم لأصحاب الثروة الحيوانية لدعم صمودهم ودعم المزارع بقيمة نقدية تساوي الضريبة المضافة على ضريبة الأعلاف وتمت المصادقة عليها ومنذ عام ونصف ونحن ننتظر موافقة وزارة المالية التي شاركت معنا بكل الاجتماعات السابقة لكن وزير المالية لم يوقع رسمياً إلى جانب وزير الزراعة من أجل تنفيذ هذه الآلية، والمزارع يترك لوحده لمواجهة الاعتداءات من قبل المستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية خاصة في منطقة الأغوار.
وقال إننا أخبرنا الحكومة في أحد المؤتمرات لتشجيع الاستثمار الزراعي في المناطق المصنفة "ج" وحضر المؤتمر رئيس الوزراء محمد شتية وتبنى كل التوصيات ووعد بتطبيقها وتنفيذها، وكان من ضمنها وعلى رأس التوصيات تشكيل صندوق دعم طارئ يتعامل مع القضايا الطارئة في الاستهدافات من قبل الاحتلال والمستوطنين ويتدخل في إعادة المزارع إلى مربع الإنتاج خلال 24 ساعة، لذلك اقترحنا القيام بصندوق طوارئ بقيمة (40 مليون شيكل) يستجيب فوراً وبشكل عاجل وسريع للحاجة ويعوض المزارع عن اعتداءات المستوطنين وما قاموا بتدميره وعن الخسارة المالية التي لحقت به وإسناده وتصليح المنشآت التي يدمرها الاحتلال ومستوطنوه.
ونوه إلى أن الاحتلال شجع المستوطنين للقيام بالمزيد بالهجمات على المزارعين والمحاصيل الزراعية ومنذ بداية الحرب إلى اليوم والاعتداءات قفزت من 3 اعتداءات يومية إلى 11 اعتداء يومي من المستوطنين ضد المزارعين في الضفة الغربية.