عائلة غريب محاصرة بين منازل المستوطنين في بيت اجزا

04.09.2023 07:02 PM

وطن-حنين قواريق: تحاصر بيوت المستوطنين بيت الفلسطيني سعدات غريب في قرية بيت اجزا شمال غربي القدس المحتلة، الذي يأوي عائلته المكونة من الأم والزوجة، وأبنائه الأربعة، وسط مستوطنة "غيفعون هحداشا"، حيث تلف الأسلاك الشائكة منزله، إذ نصبت قوات الاحتلال عند مدخل منزله بوابة إلكترونية عام 2008 مزودة ب8 كاميرات، للتحكم بتحركات العائلة وزائريها.

يقول سعدات: "جنود الاحتلال يتحكمون بخروجنا ودخولنا، نحن لا نشكل خطراً عليهم فهم ينصبون كاميرات المراقبة، و"الشيك" الحديد طوله 3 متر، ويهددون أطفالنا وزورانا بالسلاح، ورمي الحجارة".

يتعرض سعدات وأولاده لاعتداءات المستوطنين المتكررة، بحماية جيش الاحتلال، حيث يضيف سعدات: "شعرت بالعجز الشديد لما ما قدرت أحسس بنتي بالأمان وهي بحضني"، كانت ابنته تبلغ من العمر 5 أعوام، عندما اعتدى المستوطنون على المنزل بالحجارة، وبدأوا بالصراخ، وشتم العائلة بألفاظ نابية، وبهمجية.

أما الطفل صبري ابن سعدات ينظر للمستوطنة خلفه ثم يلتفت إلينا مبتسماً: "يعكرون علينا أوقاتنا الجميلة، فبمجرد خروجنا للساحة لنلعب يأتون إلينا ويطلبون منا الدخول للمنزل قائلين: "انتو ليش هون؟"، وفي مرة من المرات تعاركت مع ابن المستوطن، وقلت له: "ليش سارقين دارنا وساكنين فيها؟".

ورث سعدات المنزل من والده صبري كما ورث معه حب الأرض، والتمسك بالمنزل، فيقول: "تعرض والدي للعديد من الابتزازات من أجل التخلي عن المنزل، فقد أحضروا حقيبة بالمال لوالدي قبل وفاته، وعرضوا علي شخصياً جواز سفر لأي دولة أريدها، والمبلغ الذي أريد، مقابل ترك المنزل للمستوطنين، وقلت لهم "الرد الي أعطاكم اياه والدي ب1979 بعطيك اياه ب2020، ما بتنازل عن ذرة تراب من أرضي للمحتل ومستوطنيه"".

لا يسمح الاحتلال للعائلة بدخول المساحة الزراعية التي تبقت له من أرضه المصادرة، فيكمل سعدات والحسرة تخنق صوته: "بقي لي 60 دونما خلف المستوطنة مزروعة بالعنب والزيتون واللوزيات، لولا الجدار لكنت قادرا على التواجد بها خلال دقيقتين فقط، لكن الاحتلال لا يسمح لنا إلا عن طريق التنسيق بين "الارتباط" الفلسطيني والإسرائيلي.

تصميم وتطوير