أصوات عربية حرة: تصريحات الاعلامي جورج قرادحي تعبر عن صوت كلُ حر وشريف في كل الوطن العربي

لبنانيون ويمنيون لوطن: عاصمة المقاومة "بيروت" عصية عن الانكسار ولن ترضخ للعدوان الخليجي الذي تقوده السعودية عليها

03.11.2021 09:13 AM

* العداء السعودي للبنان بدأ منذ انتصار المقاومة في تموز 2006 ورفضه الوصاية السعودية عليه

* على الشعب اللبناني بكل أطيافه أن يعي خطورة ما يحاك ضده من محاولات لتدجينه حتى يصطف في محور التطبيع

* العدوان على اليمن هو جزء من الحرب على فلسطين وعلى محور المقاومة في كافة أماكن تواجده

* ماذا قدمت السعودية لفلسطين باستثناء مبادرة السلام العربية التي خذلت القضية وفتحت الباب للتطبيع مع العدو؟

وطن: أكد ضيفا برنامج "أصوات عربية حرة" الذي تبثه شبكة وطن الاعلامية، أن كل محاولات النيل من "لبنان المقاومة" ستفشل فشلا ذريعا في ظل إجماع شعبي لبناني وعربي على الوقوف في وجه التهديدات الخليجية عامة والسعودية والإماراتية على وجه الخصوص، بعد العاصفة التي أثارتها تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول العدوان السعودي- الإماراتي على اليمن، بوصفه إياه بأنه "حرب عبثية".
الحلقة الجديدة من البرنامج الذي يقدمه الصحفي سامر خويرة، استضافت من لبنان السيد فادي السيد وهو رئيس مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية، ومن اليمن السيد إبراهيم عبدالله الشامي وهو باحث أكاديمي وأستاذ جامعي، وكانت بعنوان "المطبعون يحاصرون عاصمة المقاومة وبيروت عصية عن الانكسار".

وأجمع السيد والشامي على أن "بيروت وهي عاصمة المقاومة عصية عن الانكسار والرضوخ للعدوان الخليجي الذي تقوده السعودية عليها، والذي تقوم به نيابة عن قوى الاستعمار الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل. 

 

وقال الشامي إن الحرب على اليمن هي جزء من الحرب على الشعب الفلسطيني وعلى كل الأمة العربية والاسلامية، ومهما تنوع اسمها ومن يقف ورائها، فهي واحدة .. العدوان علينا هو جزء من المعركة ضد محور المقاومة".

وقال "اليوم بات الأمر واضحا، هناك اصطفاف جلي بين من يدعم محور المقاومة بقلبه ويده ولسانه، وبين من يدعي ذلك، ولكنه في الحقيقة ينفذ اجندات العدو بحذافيرها، ويسعى لفرض هيمنته وسيطرته على العرب كافة. نرى كشعب يمني أن الحرب تخدم الكيان الصهيوني في مصالحه، كما تخدم أمريكا. الجهات المعتدية تنفذ الأجندات الصهيونية والأمريكية، وليس أدل من ذلك أننا بتنا نلاحظ نزول ووجود قوات أمريكية وإسرائيلية في الأجزاء المحتلة من اليمن".

واضاف "هناك قتل متعمد لكل أبناء اليمن، وتدمير للبنية التحتية ومؤسساتها.. السبب هو عقاب اليمن قيادة وشعبا لرفضه الانخراط في مذلة "التطبيع"، ورفضه للبقاء تحت العباءة السعودية، وهي ليست إلا لونا من ألوان التبعية للكيان الصهيوني.. هذه دوليات أنشأت على يد الكيان، وقبلها الاستعمار الانجليزي والامريكي، ولا يسيرون إلا في ركبهم".

وأوضح أن "النظام اليمني السابق برئاسة علي عبد الله صالح كان قناة خلفية لفتح الأبواب أمام الإمارات للتطبيع مع اسرائيل، بل كان يسعى لأن يسبق الامارات في تلك الخطوة، وهو ما دفع الشعب اليمني للثورة عليه وخلعه".

وبعد الثورة فشلت المنظومة الدولية المتواطئة في دفع اليمن المقاوم بالدخول في مسلسل التطبيع، أو على الاقل البقاء تحت ظل العباءة والهيمنة السعودية، لذلك كان هذا العدوان المستمر علينا منذ نحو سبع سنوات، ولكنهم ادركوا حقيقة فشلهم، وهربوا يجرون أذيال الهزيمة.

وحول تصريحات الإعلامي جورج قرداحي، قال الشامي "من جديد، القضية هي قضية اصطفاف، إما أن تكون لبنان تحت الوصاية السعودية أو ضمن محور المقاومة، والمراد هو انهاء حزب الله.. عندما اختار اللبنانيون أن يكونوا جزءا أصيلا من محور المقاومة، كان القرار بالهجوم على لبنان عبر افتعال أزمات".

وتابع "لو كانت القضية قضية اهانات كما يدعي السعوديون أن قرداحي أهانهم، فهذا لا يقارن بما كان يصرح به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عندما وصفهم بأنهم بقرة يجب أن تحلب"، ما يجعلك تتعجب .. كيف هؤلاء يفكرون؟ 

كان من الطبيعي على اعلامي حر وشريف أن يقول الحقيقة. ولكن هل يمكن لاعلامي مهما كان موقعه أن يدفع دولا أن يسحبوا سفرائها ويجبرون مواطنيها على المغادرة ويقطعون العلاقات!! هذا يؤكد أن الضربات التي تلقوها في اليمن والخسائر المتلاحقة قد أخل توازنهم وجعل نفسياتهم مهزوزة، أمام تصريح أو موقف خرج من هذا الإعلامي أو ذاك.

وشدد على أن الشعوب العربية باتت تعي جيدا الفرق الجلي بين أقوال المروجين والمطبعين وكذبهم ونفاقهم وتخاذلهم، وبين ما تقوم به المقاومة حقيقة على الارض، سواء ما فعله حزب الله في لبنان من طرد للعدو وتحرير الأراضي المحتلة، أو ما تفعله حتى اليوم حركة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين من تلقين العدو دروسا قاسية لا ينساها، واكبر مثال على ذلك هو الانتصار في معركة سيف القدس.

وقال إن "السعودية لم ترحم المرتزقة الذين يعملون في صفوفها، وهذه عادتهم وحقيقتهم. هم لا يرحمون حتى من هو معهم، فكيف بمن يعاديهم! حلفاء السعودية لم يستفيدوا شيئا. "

 أما السيد، فأكد أن الشعب اللبناني يعاني من الإجراءات السعودية كثيرا منذ حرب تموز 2006، وانتصاره فيها وكبحه جماع التيار الاستسلامي.

وتساءل "السعوديون والاماراتيون ماذا قدموا لفلسطين منذ احتلالها. غير التصريحات والاستنكارات؟ قدموا مبادرة تدعو للتطبيع مع الكيان بشرط أن يلتزم بالقرارات الدولية، وهم اول من خرق تلك الاتفاقيات من خلال موجة التطبيع الأخيرة".

وتابع "التعويل على وعي الشعوب، وعلى الشعب اللبناني أولا أن يدرك أن بقائه تحت الوصاية السعودية يعني تلقائيا بقائه تحت المظلة الأمريكي والصهيونية. عندما توعد أمراء آل سعود المقاومة وهددوها ووصفوها بالمغامرة وتوعدوها بالانتقام. وجدنا أن المقاومة استطاعت بحكمتها وقوتها العسكرية أن تدحر الاحتلال وتكسر كافة المشاريع الصهيونية في سوريا والعراق وتدعم المقاومة في فلسطين وتحريرها من رجس الصهاينة". 

وأشار إلى أن هذا الانتصار يُغضب السعودية،لأنها تروج للتطبيع كما تدفع الدول العربية وتضغط على الشعوب للقبول بذلك.
وأضاف "صفقة القرن عرابها محمد بن سلمان وهو متآمر على قضية فلسطين مقابل أن يبقى ممسكا بزمام الأمور في السعودية، لذلك تضغط السعودية على الشعوب لتخلع ثوب المقاومة وترتدي ثوب الذلة".

وحول تصريحات قرداحي، قال السيد إن السعودية اتخذت هذه التصريحات ذريعة لتنتقم من لبنان.. لماذا الآن؟ الإدارة الامريكية تتحدث عن عبثية الحرب على اليمن، وكذلك سبق وأن قال ذلك رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، ولم تقم عليهما القيامة كما هي اليوم".

وختم بقوله "هناك من يريد ضرب المقاومة وتنحيتها جانبا ليستفرد بالقضية الفلسطينية، من أجل إنهائها وترسيخ الاحتلال كأمر واقع ويفرضوه على الشعوب العربية والإسلامية. لكن الشعوب العربية ترفض رفضا قاطعا ان تجر إلى المسلخ. هي اليوم أنضج بكثير من أنظمتها الخانعة.. في نهاية المطاف سينتصر لبنان على هذه الموجة كما انتصر في حرب عام 2006، وسينتصر على الإرادة العربية الخانعة".

 

تصميم وتطوير