أصوات عربية حرة: لا بد من توحيد جهود وسائل الإعلام الرافضة للتطبيع وتخصيص جزء أكبر من بثها لمواجهة المطبعين وكشف زيف ادعاءاتهم

الإعلامي اليمني محمد الوجيه لوطن: الاعلام المقاوم يحتاج إلى دعم مالي كبير في ظل الأموال الطائلة التي تُغدق على وسائل الإعلام التي تروج للتطبيع

20.10.2021 10:14 AM

على اعلام المقاومة أن يعمل ضمن رؤية واضحة للخروج برسائل اعلامية موحدة

"اعلام التطبيع" يتعمد تغطية فعاليات لا قيمة لها لإبرازها وتضخيمها، وتقزيم أي جهد ميداني أو اعلامي يقاوم الاستسلام

هناك معركة لا تقل أهمية تجري عبر منصات "السوشيال ميديا" مثل الفيسبوك وتويتر وغيرها

 

وطن: قال الإعلامي اليمني محمد الوجيه الذي يعمل معدا ومقدما للبرامج في قناة الساحات اليمنية، إن المطلوب لدعم وتقوية الاعلام المقاوم المناهض للتطبيع هو زيادة الدعم المالي بالدرجة الأولى، ومن ثم توحيد جهود وسائل الإعلام الرافضة للتطبيع، التي يقع على عاتقها تخصيص جزء أكبر من بثها للحشد للأفكار التي تواجه المطبعين وترد على ادعاءاتهم.

وفي حلقة جديدة من برنامج "أصوات عربية حرة"، الذي يقدمه سامر خويرة، عبر شبكة وطن الاعلامية، قال الوجيه الذي يقيم في العاصمة اللبنانية "بيروت" منذ اندلاع الثورة في اليمن عام 2011، وأموالا طائلة تغدق على وسائل الاعلام والاعلاميين التي تروج للاستسلام والتطبيع، وتسيء للمقاومة وتيارها الذي يتعاظم يوما بعد يوم.

 

وتابع "لا بد من تخصيص ميزانيات أكبر للإعلام المقاوم. فوسائل الإعلام تعاني من أزمات مالية، وتقريبا لا يصلها شيء من الأنظمة الحاكمة والحكومات في دولها، لذلك على اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية أن يزيد من حصتها ويدعم وجودها واستمرارها".

وأشار إلى أن وسائل الاعلام المقاومة للتطبيع بحاجة أكبر إلى العمل المشترك والمنظم، و استجماع قواها، فهي غير مقصرة أبدا، لكن الجهد مشتت، وهذه من العوامل القوية لضعف الأداء وعدم وصول الفكرة بالشكل المطلوب. لذا يجب من جديد على اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية أن يلعب دورا أكبر للخروج برسائل اعلامية موحدة ضمن رؤية أوسع، حتى تكون قادرة على الوصول إلى المواطن العربي في كل مكان".

وشدد على أن هناك مسؤولية تقع على عاتق وسائل اعلام المقاومة، فالمطلوب منها زيادة بثها وتخصيص مساحات أكبر سواء في الاعلام المرئي أو الإذاعي أو المكتوب لحشد المؤيدين لأفكارها، ومع اهمية تناولها للشأن الداخلي في بلدانها، إلا أن الهم الوطني الجامع وهو القضية الفلسطينية يجب أن يحظى بمساحات أكبر.

ولأن المعركة الاعلامية بين التيارين الرافض والداعم للتطبيع على أشدها، فان الطرف الأخر يدفع مليارات الدولارات لمهاجمة التيار المقاوم ويفسح المجال لشخصيات نكرة للترويج للتطبيع والاساءة للتيار الرافض للتطبيع، وكذلك تغطية فعاليات لا قيمة لها وإبرازها وتضخيمها، وبالمقابل تقزيم أي جهد ميداني أو اعلامي يقاوم الاستسلام ويرفض الانسلاخ عن المنظومة الشعبية العربية.

وأضاف "هناك معركة لا تقل أهمية تجري على منصات "السوشيال ميديا" مثل الفيسبوك وتويتر وغيرها، وواضح جدا أن هذه المنصات أتاحت الفرصة لكلا التيارين لطرح أفكارهما، لكن الشباب العربي الواعي والناضج يستغل الفيسبوك وتويتر وغيرها لمهاجمة المطبعين وكشف حقيقتهم وزيفهم، وقد شاهدنا عشرات الحملات التي استهدفت مطبعين وكانت لها نتائج ايجابية جدا.

لكن إدارة الفيسبوك على سبيل المثال، باتت أداة في يد الطرف الأخر، وتحديدا العدو الإسرائيلي، وهو ما نراه من خلال إغلاق لمئات الصفحات والحسابات وحذف المنشورات التي ترفض التطبيع، بحجة التحريض أو مخالفة قواعد النشر، ولكن في الحقيقة هذا جزء من الحرب والحملة ضد التيار المقاوم.

تصميم وتطوير