أصوات عربية حرة لوطن: نرفض التطبيع لأننا نريد حماية الأمن القومي العربي من الاختراق

عراقيون ومغاربة لوطن: مؤتمر "أربيل" التطبيعي حدث شاذ وأده العراقيون في مهده

29.09.2021 12:50 PM

* الموقف العراقي يمثل الموقف العربي من المحيط إلى الخليج، حيث يعد التطبيع خيانة، والدعوة إليه شبهة تودي بأصحابها إلى السجن

* الاحتلال يحاول استغلال وجود "يهود مغاربة" لاقحام نفسه في المغرب ولن نسمح له بذلك

* الشعب المغربي سحب البساط من تحت أقدام الحزب الحاكم الذي "خان الأمانة" ولحقت به خسارة مدوية في الانتخابات

وطن: أكد ضيفا برنامج "أصوات عربية حرة" الذي يقدمه الزميل الصحفي سامر خويرة عبر شبكة وطن الاعلامية، أن العراقيين رئاسة وحكومة وشعبا رفضوا كل مخرجات المؤتمر الذي عقد مؤخرا في "اربيل" عاصم إقليم كردستان، والذي دعا إلى التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أنه حدث شاذ تم وأده في مهده.

وجدد الضيفان على أن الموقف العراقي بكل مكوناته يمثل بمجمله الموقف العربي من المحيط إلى الخليج، حيث يعد التطبيع خيانة، والدعوة إليه شبهة تودي بأصحابها إلى المحاكمة والسجن، واصفين المؤتمر بأنه "يندرج في إطار الفقاعات الكاذبة".

واستضافت الحلقة، من العراق الدكتور عامر حسن فياض، عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين، عضو هيئة رئاسة المجلس العراقي للسلم والتضامن، ومن المغرب الناشط السياسي والحقوقي الدكتور عمر محمود بنجلون، وكانت بعنوان "وعي الشعوب يُفشل محاولات المطبعين - مؤتمر "أربيل" نموذجا".

وقال د. فياض إن العراق تجذرت فيها القضية الفلسطينية لانها تحمل أربعة ابعاد، الأولى أنها قضية ذات بعد إنساني، فالشعب الفلسطيني الوحيد الذي يعاني من الاستعمار العتيق الاحلالي القمعي العنصري، ويجمع بين سلبيات الاستعمار القديم والحديث.

والبعد الثاني يرى في القضية الفلسطينية ذات بعد اسلامي. فلسطين أرض مقدسات، وهي خط أحمر لا يمكن القبول بالمساس به.

وهناك اتجاه في العراق ينظر لفلسطين من خلال الطابع العروبي. والطرف الرابع يراها من خلال البعد الوطني.

وتابع "بناء على كل هذا فليس من السهل أن نتحدث عن تطبيع عراقي. من قام بالمؤتمر هم خصوم الانسانية وخصوم الشعوب. وما قاموا به هي مسرحية فاشلة".

وقال إن موقف حكومة إقليم كردستان العراق لا يختلف عن موقف بقية مكونات المجتمع العراقي، ألا وهو الرفض المطلق للتطبيع بشكل عام، ولما ورد في مؤتمر "أربيل" تحديدا. فلم يتم تقديم أي دعم لهم.

بدوره، أكد د. بنجلون على موقف الشعب المغربي الثابت من القضية الفلسطينية، فالعلاقة التي تربط الشعبين هي علاقة أخوة وطيدة، لا يشوبها شائبة. مشيرا إلى أن الشعب المغربي يعتبر القضية الفلسطينية هي قضيته الأولى، وقد تربى على ذلك، ونشأت الأجيال تباعا مؤمنة إيمانا راسخا بذلك.

وشدد على أن التطبيع ما هو إلا خيانة واستسلام وتنازل عن المبادئ، وترك فلسطين لقمة سائغة للاستعمار، وهو ما يرفضه المغربيون بشكل قاطع، لأن رفض التطبيع هو لحماية الأمن القومي للمغرب ولكل الدول العربية، والسماح بدخول المحتلين إلى أي قطر عربي هو ضوء أخضر للاحتلال ليعيث فيها فسادا.

وبخصوص وجود يهود في المغرب، قال "هذه حجة وذريعة يدعيها الاحتلال ليجد له موطئ قدم في المغرب. اليهود المغاربة هم جزء أصيل من الشعب المغربي، ولا علاقة لهم بأفعال الاحتلال الإسرائيلي وهم بريئون منه".

وشدد على أن وعي الشعب المغربي ورفضه لمحاولات التطبيع دفعته لمعاقبة الحزب الحاكم، الذي "خان الأمانة"، فلحقت به خسارة مدوية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهي رسالة لكل الكتل والأحزاب المغربية أنهم سيواجهون المصير ذاته حال روجوا للتطبيع أو اقدموا على ارتكاب هذه الجريمة.  

تصميم وتطوير