جزائريون وتونسيون لوطن: المنظمات الحقوقية وهيئات المجتمع المدني في العالم العربي لعبت دورا كبيرا في التحشيد والضغط للحد من جرأة المطبعين
"أصوات عربية حرة" لوطن: القوى الفاعلة في تونس والجزائر تضغطان لإقرار قوانين تجرم التطبيع وتلاحق من يدعو له
* لا نعتبر أن الجزائر وتونس وكل الدولة العربية مستقلة طالما بقيت فلسطين محتلة.
* هناك حرب لا هوادة فيها ضد المطبعين.. سنلاحقهم في كل مكان ولا نسمع له بالترويج لـ أكاذيبهم وسنكشف زيهم
* توعية الشعوب وخاصة الجيل الجديد بمخاطر الاحتلال وجرائمه وأنه يسعى لفرض سيطرته على العالم العربي
وطن: أكد ضيفا برنامج "أصوات عربية حرة" الذي تبثه شبكة وطن الاعلامية، أن الحراك الشعبي العربي، ومنظمات المجتمع المدني جزء منه، يعمل بشكل متواصل لمواجهة "التيار التطبيعي" الذي بدأ يتسلل إلى العمق العربي، حيث استطاع ذلك الحراك في دول كثيرة، مثل تونس والمغرب والجزائر، على سبيل المثال تكوين جبهة عريضة رافضة لأي تقارب مع الاحتلال الإسرائيلي.
الحلقة الجديدة من البرنامج الذي يقدمه الصحفي سامر خويرة، عبر شبكة وطن الاعلامية، استضافت السيدة سناء جاء بالله وهي نائب رئيس اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني في منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الأسيوية، وعضو الجمعية التونسية لتضامن الشعوب، والكاتب الصحفي الجزائري د. أحمد بوداود عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي، وناقشت الحلقة دور المجتمع المدني في العالم العربي في التصدي للتغول الإسرائيلي في أفريقيا.
حيث أكد الضيفان على عمق العلاقة التي تربط الشعب الجزائري والتونسي بالشعب الفلسطيني، وضرورة العمل المشترك لمواجهة الاختراق "الإسرائيلي" للقارة الأفريقية، وأن استقلال الدول العربية سيبقى منقوصا طالما بقيت فلسطين محتلة، مشيرين إلى القوى الفاعلة في تونس والجزائر تضغط تجاه إقرار قوانين تجرم التطبيع مع دولة الاحتلال، وتلاحق كل من يروج للتطبيع ويدعمه.
وقال بوداود إن علاقة الجزائر بفلسطين علاقة جسد واحد وانصهار، يجمعها تاريخ طويل، والجزائريون الذين عانوا من الاستعمار الفرنسي أكثر من يدرك معاناة الشعب الفلسطيني لأنه عانى الويلات من الاستعمار، "لذلك نحن لا نعتبر أن الجزائر وتونس وكل الدولة العربية مستقلة طالما بقيت فلسطين محتلة".
و بشأن المؤتمر الشعبي العربي، فقد رأى النور في تونس، وضم نحو 500 من النخب العربية، وكان شعاره القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وكان ميثاقه وخطه الافتتاحي يصب في نصرة فلسطين، ومواجهة مؤامرات الكيان المحتل ضد فلسطين وضد كل الدول العربية.
ولفت بوداود إلى أن الكيان تجاوز التطبيع، وهو يريد الدخول لدول المغرب العربي من خلال المملكة المغربية، وهناك مؤسسات وجمعيات صهيونية تقودها شخصيات سياسية لإحداث اختراق كبير في النظام المغربي، وقد نجحت في وضع قدم بها، وهو ما رفضه الشعب المغربي بكل مكوناته وخرجوا في مسيرات حاشدة، وقد تعرضوا للقمع والملاحقة.
وشدد على أن النظام الحاكم في الجزائر لن يجرؤ على التطبيع، ولن تجد أي سياسي جزائري يضع يده بيد "الإسرائيلي"، وهذا الأمر مرفوض سياسيا وشعبيا ورياضيا.
المطبعون في تراجع
أما السيدة جاء الله، فقد قالت "نحن للمطبعين بالمرصاد، وهم يتآكلون نظرا للموقف الشعبي العربي المناهض للتطبيع، ولكن هناك ثغرات يدخل منها من ينظرون للتطبيع. لكن هناك زوايا أخرى مشرقة، يجب التركيز عليها ومن بينها الدور الكبير للمنظمات الحقوقية وهيئات المجتمع المدني في العالم العربي في التحشيد والضغط للحد من جرآة أولئك المطبعين، وكشف زيهم".
وأكدت أن "هناك حرب لا هوادة فيها ضد المطبعين، ولا نسمع لهم بالاستمرار في كذبهم وزيفهم. هنا يبرز دور النخب السياسية العربية التي تسعى لإيصال الصوت الفلسطيني إلى كافة المستويات العالمية".
وعن الجيل الناشئ الجديد، فقالت إنه "رغم كل المغريات، ففلسطين في قلبه ووجدانه. لقد تفاجئنا بمدى وعيه وإدراكه لما يجري في فلسطين. لقد رأينا الدور الكبير الذي لعبوه على منصات التواصل الاجتماعي خلال العدوان الأخير ومعركة "سيف القدس" وأحداث الشيخ جراح، فقد وصلوا للعالمية من خلال منشوراتهم".
وعن اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أوضحت جاء الله أنها تأسست عام 2017 ومقرها في المغرب، وتضم شخصيات من كل الدول العربية، ولديها برنامج ممنهج لدعم القضية الفلسطينية، من خلال الفعاليات على الأرض بتنظيم المسيرات وعقد المؤتمرات المناهضة لتصفية القضية.