رئيس بلدية أريحا لوطن: الحكومة غير ملتزمة باتفاقية الاستراحة مما أدخلنا في أزمة مالية خانقة والأجهزة الأمنية مطالبة بترخيص مقراتها

28.01.2018 12:00 PM

رام الله – وطن: قال رئيس بلدية أريحا سالم غروف إن عدم إلتزام الحكومة بدفع مستحقات البلدية من اتفاقية استراحة أريحا أثر سلبا على الخدمات المقدمة للجمهور وأدخل البلدية في أزمة مالية خانقة.

وأوضح خلال برنامج ساعة رمل الذي ينتجه ويبثه وطن ويعده ويقدمه الاعلامي نزار حبش أن الاستراحة كانت في السابق تديرها البلدية لغاية عام 2010 وكانت المورد الرئيسي والشريان النابض للبلدية والمدينة، وكانت تشكل قرابة 40% من موازنة البلدية.
وأشار الى أنه جرى توقيع مذكرة تفاهم عام 2010 بين البلدية ووزارة الحكم المحلي ووزارة المالية، وبمقتضى الاتفاقية تحصل البلدية على مبلغ سنوي مقطوع يبلغ 6 مليون شيكل مقابل الخدمات التي تزودها البلدية للاستراحة، وبالتالي أصبحت بيد الحكومة تحت مظلة ادارة المعابر والحدود.

وأكد أن الحكومة التزمت بالدفع من عام 2010 ولغاية 2015 ، إلا انه مع منتصف عام 2015 وحتى اليوم لا تلتزم الحكومة بما عليها من التزام.

وأضاف أن البلدية " خاطبت الحكومة أكثر من مرة ويكون الرد دائما نعم لديكم أموال الا أن الظروف والاعباء المالية تحول دون ذلك"، مردفا : نقدر ظروف الحكومة ولكن في الوقت نفسه نطالب بعدم قطع مساهمة البلدية منها حتى نستطيع تقديم خدماتنا للمواطنين بالشكل المطلوب منا.

وشدد أن عدم دفع الأموال مؤشر خطير خصوصا وأن قضية الاستراحة تخص كل المدينة، والتعامل مع البلدية في هذه القضية يجب أن يكون من منظار آخر من قبل الحكومة، خصوصا وأن البلدية توفر الماء والكهرباء وتزيل النفايات وتقوم بتطوير الشوارع للاستراحة دون أي مقابل.

الحكومة تهمل اريحا.. منطقة الجذب السياحي

وتذمر رئيس البلدية قائلا : الحكومة لم تقدم الحد الأدنى لأهمية أريحا التاريخية والسياحية ويفترض للدعم الحكومي أن ينسجم مع مكانة وأهمية المدينة، مطالبا بالنظر لأريحا لأهميتها الاستراتيجية وليس لعدد سكانها.

وأكد أن البلدية لم تشهد ضائقة مالية كما شهدتها عام 2017 وحتى هذه اللحظة، الى درجة أننا لم نستطع توفير الرواتب للموظفين في بعض الشهور بحكم ما لدينا من ديون على المكلفين والحكومة.

ديوننا على الحكومة 20 مليون شيكل

وكشف أن الديون للبلدية تقارب 60 مليون شيكل، منها 20 مليون على الحكومة، أما الديون على البلدية فتقارب 10 مليون شيكل معظمها للموردين والشركات بسبب المشاريع القائمة.

وعول على سداد الديون بالتزام المواطنين والحكومة لانقاذ البلدية من أزمتها.

وأشار الى أن موازنة البلدية خلال عام 2018 مقسمة على مختلف الخدمات وتراعي كل الفئات خصوصا الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، وتبلغ 100 مليون شيكل.

الصداع المزمن : البناء غير المرخص .. تعديات على الاثار والحقول

وفي سياق مختلف أكد رئيس البلدية أن هناك مخالفات واعتداءات على المناطق السياحية خصوصا في المناطق المصنفة "سي" خارج السيطرة الأمنية الفلسطينية ومن الصعب على الجهات الأمنية ملاحقة المخالفين في تلك المناطق كونها تحت السيطرة الاسرائيلية، لكن البلدية تحاول قدر المستطاع أن لا يكون هناك مخالفات جديدة.

وأكد أن معظم الاعتداءات تتمثل في البناء غير القانوني في حرم المناطق الأثرية بحيث تحدث المخالفات أثناء العطل الرسمية حين لا يعمل موظفو البلدية، ولمعالجة ذلك أوقفنا العطل الرسمية للمفتشيين وقمنا بتقسيمهم مناوبة للمراقبة على مدار الاسبوع وخصوصا أيام الجمعة.

وحول عدم ترخيص المقار الأمنية والحكومية في أريحا قال إنه يجب أن تكون المقرات الأمنية والحكومية مرخصة خصوصا وأننا نقدم لهذه المقرات كل الخدمات دون مقابل ما يسبب مشكلة للبلدية لأنها مقار كبيرة وتحتاج الى العديد من الخدمات، مطالبا بضرورة تطبيق القانون على الجميع ودون استثناء.

تقصير عام !!

وفيما يتعلق بادراج الأماكن الدينية والأثرية في أريحا على قائمة التراث العالمي لليونسكو قال إن عدم ادراج الأماكن لغاية اللحظة تقصير عام وجماعي، وما زلنا نعمل على القضية مع وزارة السياحة ودخلنا في نقاشات كثيرة، ولكن لم تتطور القضية بعد لتقديم ملفات رسمية لليونسكو.

وأكد أن النقاش دائر مع اليونسكو وسترسل الأخيرة موفدا الى فلسطين قريبا لمزيد من النقاشات وترتيب الملفات.
وأشار الى أن هناك الكثير من المناطق التي من المفترض أن تدرج على قائمة التراث العالمي مثل قصر هشام وجبل التجربة والكثير من المناطق الأخرى.

2019 سيشهد انتهاء مشروع الصرف الصحي

أما فيما يتعلق بتطوير بنية أريحا التحتية فأكد أن المرحلة الاولى والثانية من مشروع الصرف الصحي قد أنجزت لقرابة 40 في المئة من المدينة ومقبليبن على المشروع الثالث بتكافة 10 مليون دولار بدعم من undp وسيغطي 70% من المساحة المتبقية للمدينة وأعددنا كل الدراسات والعطاءات وسيرى النور قريبا مع بداية الشهر المقبل.

وأوضح أن المشروع مقسم على أربع مراحل، ووفقا لتصوراتنا فان المشروع سيكتمل مع نهاية عام 2019.

تصميم وتطوير