"الخبير النفسي".. أسلوب جديد لمحققي الاحتلال للتحايل على المعتقلين لنزع الاعترافات منهم

رام الله- وطن: تنتهج سلطات الاحتلال عديداً من الطرق لملاحقة الفلسطينيين وقمعهم وزجهم في سجونها، واخرها مايسمى بأ "الخبير النفسي".

المحامية تالا ناصر، مسؤولة المناصرة المحلية في مؤسسة الضمير، رصدنا منذ شهر نيسان الماضي أسلوباً جديداً تتبعه سلطات الاحتلال في إطار ملاحقتها للشبان للكشف عن منفذي العمليات العسكرية بحسب ما تدعي. وهذا الأسلوب يتمثل في اعتقال الشخص، واستدعاء "خبير نفسي" لمقابلته وطرح عدّة أسئلة عليه تتعلق بعمليات عسكرية تدعي سلطات الاحتلال أنها نُفذت في فترات سابقة.

وهذه المقابلة يسبقها اقتحام لمنازل المعتقلين في منتصف الليل وتفتيشها وتخريب محتوياتها ومن ثم اعتقال الشخص ونقله إلى حاجز قلنديا العسكري لمقابلة "الخبير النفسي".

وأشارت خلال استضافتها في برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، الى إن أسلوب اقتحام المنزل والاعتقال الهمجي يوحي للشخص أنه معتقل بهدف التحقيق والسجن، وذلك بهدف ترهيبه، على الرغم من أنه يخضع للأسئلة المحددة في غرفة على الحاجز العسكري ومن ثم يجري الإفراج عنه في مساء ذات اليوم.

وأكدت الى ان هذه العملية والاسلوب تهدف لجمع قدر كبير من المعلومات عن عقلية الشباب ليتم ملاحقتهم لاحقاً هي أسئلة امنية بغطاء نفسي لاعطاء الراحة للمعقتل بأنه ليس معتقل فعليا حتى الان وانه يجب ان يجيب على الاسئلة ولكن يهدد بالاعتقال في ذات الوقت.

وتتحدث عن الشخص الذي يعرف عن نفسه "بالخبير" ويدعي أنه دكتور في علم النفس، بأنه يقوم بإخضاعهم لاختبار يتضمن عدّة أسئلة يجب أن يجيبوا عليها، وقبلها يكون المحقق قد هدّد المعتقلين أنه في حال تبين أن المعتقل كاذب في أجوبته، سيتم تحويله للتحقيق في مراكز التحقيق، وفي حال تبين أنه صادق، سيتم إطلاق سراحه.

وقالت المحامية ناصر: قانونيا هو تحايل لنزع المعلومات من المعتقل، هو تحقيق من نوع اخر ، خطير جدا في حال لم يكن هناك وعي لدى المواطنين، هناك ارتفاع في انتهاج هذا الاسلوب في الاونة الاخير لذا نركز على جانب ان من حق المعتقل ان يتلزم بالصمت وان لايجب عن اي من هذه الاسئلة التي يطرحها مايسمى بالخبير النفسي.

وأضافت: نحن لاننظر الى انهم يحضرون اطباء نفسيين للقيام بهذه الاختبارات بل ننظر اليهم على انهم محققين، ونشدد على ان الاحتلال لن يجلب لك طبيب للتحقيق بل محقق ويحق للشاب الصمت دائما وعدم الاجابة تحت الاكراه.

وتابعت: سنقوم بالتواصل مع المؤسسات الدولية والصديقة وسننظم حملة هدفها التوعية للشباب الذي لايعرف هذه الاساليب،  وادعو كل شخص معرض للاعتقال ان يدرك حقوقه ويعرفها لنقوم بحماية انفسنا في حال تعرضنا لمثل هذه التجربة.

من جانبه، قال قدورة فارس رئيس نادي الاسير، إن استهداف جديد للاسرى من خلال وقف حساب الكانتينا للاسرى. مضيفا: اسرائيل دولة مضطربة وتحتكم في سياساتها الى الحقد والكراهية بالتالي لاتعرف كيف تنفذ جرائمها، من ناحية يشنون حملة في انحاء الارض على عوائل الاسرى والشهداء.

وأعرب عن اعتقاده ان "هذه القضية وعلى قاعدة"رب ضرة نافعة" ستوحد الاسرى للتصدي لهذا الاجراء السيء، لان هذه الخطوة تأتي بدون حسابات انا متأكد بأن موقف فلسطيني موحد سيخرج من داخل السجون وخارجها سيدفع اسرائيل للنظر في القانون الذي اقره الكنيست في عام 2019 او  الامر العسكري الذي صدر في 2/2020".

وأكد أن 3 اسيرات مخالطات لطبيب السجن اصبن بفايروس كورونا، لم تعلن ادارة السجون عن بروتوكول موحد في كافة السجون، بل تركت الامور بمساحة الاجتهاد لادارة السجن.