تنفيذية "فتح" لـوطن: نطالب بلجنة طبية محايدة تتابع أوضاع الأسرى.. وعلى الصليب الأحمر أن يغيّر من دوره الروتيني في تعامله مع قضية الأسرى

هيئة الأسرى لـوطن: أطلعنا الصليب الأحمر على الخطر المحدّق بالأسرى في ظل ارتفاع إصابة السجّانين بكورونا.. لكنه لم يتدخل!

23.07.2020 05:35 PM

رام الله- وطن: قال ثائر شريتح مدير دائرة الاعلام في هيئة شؤون الاسرى والمحررين، إنه وبعد اكتشاف إصابة مدير معتقل "عوفر" الاحتلال، بفيروس كوورنا وأربعة من السجانين، شهدت الأيام الاخيرة في السجون ارتفاعاً في عدد الإصابات بين السجانين، وهذا يشكّل خطراً إضافياً على حياة الأسرى، وهناك خشية حقيقية من تسلل الفيروس للأسرى، والاحتلال الاسرائيلي يتحمل المسؤولية عن حياة الأسرى لأنه منذ اللحظات الأولى لم يتعامل مع الموضوع بشكل جدي وحقيقي.

واضاف شريتح، أن الأسير كمال أبو وعر دليل واضح وحي على أن الفيروس قد يصل إلى غيره من الأسرى، لذا تحدثنا مع الصليب الأحمر الدولي وأخبرناه بالمخاطر الحقيقية المحدّقة بالأسرى، ولكن للأسف لم يتدخل بشكل جدي ولم يتوجه لإدارة السجون، لكن يبدو أن الاحتلال الاسرائيلي يستغل هذه الجائحة وهذه الظروف للنيل من الأسرى.

وأكد شريتح خلال حديثه لبرنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن الأسير كمال أبو وعر بحاجة لأن ينقل لمستشفى مدني قادر على إنقاذ حياته ووضع حد لانتشار السرطان في جسده.

وحول صدور 557 قراراً إدارياً بحق أسرى منذ بداية العام، قال: الاعتقال الإداري هو عقاب جماعي للأسير وعائلته، حيث يحتجز ويعتقل الأسير دون تهم، لكن العتب على المنظمات والمؤسسات الدولية، فقد اثبتت أنها غير قادرة على مساءلة الاحتلال الاسرائيلي، ومنها الصليب الاحمر، وعلى المجتمع الدولي محاسبة اسرائيل ومساءلتها في ظل هذه الجرائم.

بدورها طالبت، دلال سلامة، عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح، بأن يضطلع الصليب الأحمر الدولي بدوره بشكل جدي في قضية الأسرى، كما يفترض أن يكون هناك لجان طبية محايدة، تتابع أوضاعهم.

وقالت، هناك إمعان بالنيل من ابنائنا ونفسياتهم وإمعان باللامبالاة لمثل هذا الوباء، بعد أن  ثبت أن العديد من السجانين مصابين به، ورغم ذلك لايوجد رعاية صحية، ففي الوضع الطبيعي قبل الجائحة لم يكن هناك رعاية صحية جادة من قبل إدارة ومصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى.

وأكدت أن هناك حالة صمت من كافة المؤسسات الدولية في ظل عنجهية الاحتلال، ولا ترى أن للشعب الفلسطيني أي حق، وهناك مؤسسات الاخرى التي تدور في فلك حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الرابعة فيما يخص الأسرى، ولكن للأسف لا يوجد إنفاذ لهذه القرارات على أرض الواقع.

وقالت سلامة إن الصليب الأحمر دوره اليوم فيه درجة من الروتينية والرتابة، ويجب أن يتغير، ولا بد من دور اكثر فاعلية في هذا الموضوع لان الخطر محدق بابناءنا، ولا بد من أن يكون هناك رعاية طبية مختلفة، ودور مختلف تضطلع فيه منظمة الصليب الأحمر.

وأِكدت أن اي حملة دولية يجب أن نطلقها للتضامن مع الأسر أبو وعر يجب أن تطالب بأن يكون هناك لجان طبية محايدة تراعي أوضاع الأسرى وتتابعها، ولا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي ونخنع لما يقوله لنا الطبيب السجان.

وفي سؤالها حول طلب الرئيس بإطلاق حملة دولية من أجل الأسير كمال أبو وعر، كيف تفعّلون الحملة وما دور سفاراتنا في العالم اليوم؟ قالت سلامة إن الكادر التنظيمي والمؤسساتي لحركة فتح وفصائل العمل الوطني والاتحادات والمؤسسات الشعبية والأهلية عليها مخاطبة برلماني العالم والمؤسسات الدولية، وتحريك جالياتنا ليتوجهوا لمكاتب المنظمات الدولية في عواصم العالم المختلفة، وأن يراسلوا الامين العام للأمم المتحدة والدول المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة، وهذا كله يستدعي جهود ومثابرة، وحركة فتح تتابع دعوة لرئيس وتقف عند مسؤولياتها. 

تصميم وتطوير