المحرر أمجد حنني بعد 18 من الأسر: ما قدّمته لشعبي قليل

المحررة سماح جرادات لوطن: الزنزانة "مقبرة الأحياء".. وفرحتنا تظل منقوصة بسبب بقاء آلاف الأسرى وراء القضبان

11.06.2020 03:56 PM

 

رام الله- وطن: تحدثت الطالبة الجامعية المحررة سماح جرادات بعد اعتقال دام (9 أشهر) عن لحظة الحرية الأولى والتي وصفتها: "كأنني ولدت من جديد"، ولكن تظل فرحتنا منقوصة بسبب بقاء آلاف الأسرى وراء القضبان.

7/9/2019، كان يوم الاعتقال، حيث اخذت فور اعتقالها الى مركز تحقيق المسكوبية وقضت فيه 22 يوما، وكانت ممنوعة خلالها من لقاء المحامي.

توضح المحررة جرادات عن المسكوبية خلال استضافتها في برنامج "وطن وحرية"، قائلة: كان فيه عدد كبير من طلبة جامعة بيرزيت وأسرى آخرين، كنا في مسلخ وليس مركز تحقيق، شيء غير عادي، التحقيق هو عبارة عن شبح، نكون مقيدين اليدين والقدمين، ساعات طويلة حُرمنا فيها من النوم ومنعنا من استخدام الحمام، المختلف كان في هذه المرحلة وحصل مع زملائي أن بعضهم حوّل إلى تحقيق عسكري، من بينهم كانت الأسيرة ميس أبو غوش، بحجة انهم قنبلة موقوتة، واذا ما اعترفوا سيحصل شيء يهدد أمن دولة الاحتلال، وخلال التحقيق العسكري تعرضوا للضرب والشبح بوضعية الموزة، وشد الشعر للأسيرات.. صراخ.. كانوا يستغلون لحظات نوم الأسير لإقلاقه وإزعاجه".

وأضافت أنّ تجربة التحقيق في المسكوبية مستحيل أي من الأسرى أن ينساها، هي تجربة قاسية جداً وصعبة، كنا نحاول أن نخلق منها شيء يقوينا ويدفعنا للأمام، "الزنزانة قاتلة وهي مقبرة الأحياء، حجمها صغير، جدرانها خشنة، الحمام في زاويتها ومكشوفة".

عند انتقالي للسجن عند الأسيرات، رغم سوء المرحلة إلا أنني أشعر أنه نصف إفراج، لأنني سأذهب إلى الأسيرات وأجلس معهن وأتحدث اليهن.

كما تم الافراج يوم الخميس الماضي عن الأسير أمجد حنني، من بيت فوريك، والذي أمضى نصف عمره داخل السجون، 18عاماً، الذي وصف مشاعره لحظة الإفراج الأولى، بأنها كان ممزوجة بالألم والفرحة في نفس الوقت، فرحٌ بلقاء الأهل وألم لفراق الأسرى الذين أمضلى عمره معهم في الاعتقال.

وقال حنني عبر الهاتف خلال برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، "اللحظة التي عانقت فيها أمي وأمهات كل الأسرى في السجون شعرت أن الحياة لا تساوي شيئاً مقابل أن يحضن الأسير أمه".

ويضيف، دعم أهلي النفسي والمعنوي وإسنادهم لي، ومعاناتهم التي لم يكونوا يشعروني بها، هي التي مدتني على مدار 18 عاماً بالطاقة والمعنوية والصمود.

وعن حالة الاحتضان من شعبنا وتقديرهم لنضالات الأسرى، أشار إلى أنها تعني له الكثير، الاستقبال والمشاعر الحقيقية والدموع بعيون الناس عند استقباله أشعرته أن ما قدّمه لشعب جاء يحتضنه بعد هذا الغياب، قليل.

وناشد حنني المسؤولين والوزراء ورئيس الوزراء والرئيس والقيادة العمل على إطلاق سراح الأسرى، والتوجه للمنابر الدولية لنكفل حقوقهم ونكبح أيدي الاحتلال عن المساس بحياتهم.

 

تصميم وتطوير