بعد قضائه 27 عيداً في معتقلات الاحتلال

المحرر شادي شلالدة يروي عبر "وطن" تفاصيل أول أيام الحريّة

28.05.2020 06:08 PM

 

رام الله- وطن: تحرر الأسير شادي شلالدة أواخر شهر رمضان، بعد 14 عاماً قضاها في سجون الاحتلال، وحضر عيد الفطر بين أهله في رام الله، بعد 27 عيدا حرم منها بسبب اعتقاله.

المحرر شلالدة يروي عبر برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، تفاصيل حريته الأولى وعيده مع والدته وابنائه.

وقال: "الحرية هي أن نعيشها في وطن محرر بمعناها الحقيقي، ومن هنا أتمنى على كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومن السلطة الوطنية والرئيس الضغط بكل الطرق للإفراج عن الأسرى، خاصة المرضى والأشبال والاسيرات، لأننا نعجز أمام هذه الفئات".

وأشار إلى أن هناك خطر على حياة الأسرى بسبب "كورونا"، آملاً أن تكون خطوات فعلية في الشارع تجاه الأسرى، لأن أوضاعهم صارت أصبع بعد كورونا.

موضحاً أنّ إدارة مصلحة سجون الاحتلال ماطلت في قضيبة التعامل مع الأسرى في ظل انتشار وباء "كورونا"، كان يصل الأسرى "غلن" كلور ثم أصبحا اثنين لتسعين أسير في 15 زنزانة، إضافة إلى علبة شامبو لكل الغرفة، كما وزعوا كمامات متأخراً، بعد مطالبات واحتجاجات من قبل الأسرى.

وأضاف "لم تتعامل معنا إدارة السجون بإنسانية؛ الاحجام غير مناسبة، وألوانها مثل ألوان زي السجن ، ومنع الزيارات أثّر على الأسرى بشكل كبير، هناك حالة قلق غير مسبوقة يعيشها الأسرى".

وفي رده على سؤال: بعد 27 عيد قضيتها في الأسر، كيف استقبلت الحرية والعشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان؟

قال شلالدة: "لحظة الحرية والإفراج عن الأسير هي الأهم في حياته، أسرانا كل يوم يفقدون أعز الناس على قلوبهم، الآن الأمل موجود ونعتبر أن قضيتنا قضية مشرّفة وضحينا بأجمل لحظان حياتنا وسنين عمرنا من أجل وطنا".

مضيفاً "اللقاء الأول بيني وبين أولادي، كان شعورا لا يمكن وصفه، خاصة أننا انقطعنا عن الزيارات فترة، دخلت السجن وهم في أشهرهم الأولى، والآن هم في عامهم الخامس عشر.

ووصف لقاءه الأول بوالدته بأنه "حلم وتحقق"، حتى أن صحتها تحسنت ووجها ابتسم وتفتّح بعد لقائي.

ولفت خلال حديثه إلى أن القصص الموجودة داخل المعتقلات لو خرجت إلى النور لأبكت العالم دماً.

وشدد على أن أصعب المحطات خلال 14 سنة من الاعتقال كانت التنقلات بين السجون، والتي كانت كإجراء عقابي اتلقاه، اليوم لا يتم استهداف الجسد بقدر استهداف الروح المعنوية والتضامن وروح العقل.

وقال شلالدة إن الدور التنظيمي اليوم داخل السجون ليس كما كان سابقا في التسعينات، نشهد تراجعا بعض الشيء، والذي عوض هذا التراجع هو التعليم الاكاديمي، البكالويس والماجستير داخل السجون.

وفي ردّه على سؤال: كيف تابع الأسرى تهديد الاحتلال بقطع رواتبهم؟

مؤكداً أن قضية الأسرى ليست قضية مالية، بل هي وطنية وسياسية بامتياز، والأسرى لا ينتظرون فتات أو معاشات...

 

 

تصميم وتطوير