استراليا وتشيلي ..صراع "الأطوال" المتباينة

وطن: إن كان للمباراة الودية لاستراليا أمام الاكوادور في لندن في مارس الماضي أي دلالة فهو أن مباراتها الأولى ضد تشيلي في المجموعة الثانية بكأس العالم لكرة القدم قد تحمل قدرا كبيرا من الإثارة.

وتقدمت حينها استراليا بثلاثة أهداف على الاكوادور قبل أن تخسر 4-3 ويحب هذا المنتخب الاعتماد على الهجمات المرتدة ويدرك تماما أنه إذا كان يريد أن يفعل أي شيء في البرازيل فعليه بالفوز على تشيلي.

وفي المقابل تحب تشيلي الاستحواذ على الكرة في منتصف ملعب المنافس وتعتمد على التمريرات القصيرة السريعة وامتلاك الكرة لأطول فترة ممكنة خلال اللقاء.

وفي وجود طرفي نهائي كأس العالم 2010 اسبانيا وهولندا في المجموعة الثانية أيضا فإن تشيلي ستحتاج للخروج بالنقاط الثلاث لامتلاك فرصة في التأهل لدور الستة عشر.

وتبدو الأفضلية في صالح تشيلي التي احتلت المركز الثالث في تصفيات أمريكا الجنوبية بينما تمر استراليا بمرحلة انتقالية ويبدو تركيزها منصبا بشكل أكبر على كأس آسيا 2015 التي ستقام في أرضها.

وستخوض تشيلي البطولة في قارتها لكن أجواء مدينة كويابا من رطوبة وحرارة عالية قد لا تمنح الفريق أفضلية في ظل أن الظروف الجوية في تشيلي تبدو مشابهة للدول الأوروبية.

وتملك تشيلي تشكيلة أقوى نظريا من استراليا بوجود لاعبين من الطراز الرفيع مثل اليكسيس سانشيز مهاجم برشلونة وارتورو فيدال لاعب وسط يوفنتوس.

وربما تفتقد تشيلي القوة المطلوبة في خط الدفاع في ظل اعتمادها على طريقة 3-4-3 لكنها ستحاول تعويض ذلك بالاستحواذ الكبير على الكرة.

وقال مارسيلو دياز لاعب وسط تشيلي في مقر إقامة الفريق في بيلو هوريزونتي " سنلجأ إلى الهجوم من الدقيقة الأولى وسنواصل الركض حتى نرهق منافسنا."

وأضاف "سنرى إذا كانت استراليا ستمنحنا المساحات أم لا. دعونا نأمل أن تسير الأمور كما خططنا."

وشارك فيدال الذي خضع لجراحة في الركبة في السابع من مايو الماضي في مران تشيلي كله أمس الأربعاء لكن من غير المتوقع أن يكون في التشكيلة الأساسية أمام استراليا.

وتملك تشيلي أقل متوسط من الأطوال في كل منتخبات البطولة وستكون في حاجة لتجنب إجادة استراليا لألعاب الهواء بقيادة المخضرم تيم كاهيل لاعب الوسط.

وقال جونزالو خارا مدافع تشيلي "ندرك جيدا مدى أهمية عنصر الطول جيدا ونحن نهتم بعاملي التوقيت وتقدير المسافة لتعويض ذلك."

وأصبح كاهيل الهداف التاريخي لمنتخب استراليا عندما أحرز هدفين بضربتي رأس في الاكوادور ولديه الآن 32 هدفا في 68 مباراة دولية كما هز الشباك مؤخرا أمام جنوب افريقيا في آخر مباراة ودية لبلاده.

ولم يحسم انجي بوستيكوجلو مدرب استراليا قراره بشأن الدفع بلاعب الوسط مارك بريشيانو الذي سافر إلى البرازيل رغم معاناته من إصابة في الظهر ولم يشارك إلا في تدريبات خفيفة.

وشارك بريشيانو البالغ عمره 34 عاما في المباراة الودية الأخيرة التي انتهت بالخسارة 1-صفر أمام كرواتيا كبديل في الشوط
الثاني.

وإذا لم يتمكن بريشيانو من المشاركة فإنه من المتوقع أن يدخل داريو فيدوشيتش التشكيلة الأساسية على حساب لاعب الغرافة القطري.