بالفيديو..الخليل: المحرر الجنيدي يروي لـ"وطن" تفاصيل إضراب الأسرى الإداريين

26.05.2014 04:23 PM

الخليل - وطن - دعاء سيوري :  خمسة أعوام متفرقة قضاها الأسير المحرر زيد الجنيدي داخل قضبان سجون الإحتلال، عاد بعدها إلى أحضان أبناءه ، تاركاً خلفه 300 أسير فلسطيني يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام من بينهم شقيقة أشرف المعتقل منذ أكثر من خمسة أشهر .

"من السجن إلى مستشفى الأهلي في الخليل، كانت رحلة مليئة بالعذابات، على مدار الأربعة شهور الماضية إلى أن عدت اليوم إلى منزلي، واحتضنت أبنائي" بهذه الكلمات إستهل الجنيدي حديثة لـ"وطن" .

22 يوماً هي مجموع الأيام التي قضاها زيد جندياً، في معركة الامعاء الخاوية إلى جانب رفاقة الأسرى الإداريين، ما خلف آثار سلبية تبدو واضحة على ملامح وجهه.

وحول معركة الإضراب الأخيرة قال الجنيدي" تسلسلنا في الإضراب بخطوات متتالية، كان أولها مقاطعة المحاكم، ومن ثم مقاطعة الأسرى المرضى للأدوية والعيادات الطبية، إلى أن وصلنا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام ".

وأضاف "صعوبة الإضراب تكمن في الأيام الثلاثة الأولى، نتيجة للأعراض الخطيرة التي يخلفها فقدان الجسم للطعام على باقي أجهزته، وخاصة بعد أن يبدأ الأسير المضرب بإستفراغ دماء" .

وعن الإجراءات التي تنتهجها مصلحة السجون لوقف إضراب الأسرى ، أوضح  الجنيدي أن إدارة السجون صعدت من هجمتها القمعية بحق الأسرى، لنيل منهم وكسر إضرابهم .

وأكد أن إدارة السجون بدات تنتهج أساليباً جديدة لثني الاسرى عن إضرابهم، تمثلت بالتفتيش العاري، وعدم علاج الأسرى الإمن تبدأ حالتهم بتفاقم ، كما تعمل على اغراق السجون بروائح الطعام على موعد كل وجبة.

وبين أن رسالة الأسرى هي لكل العالم الحر بضرورة الإلتفات إلى معاناتهم، وخاصة الصليب الأحمر الذي لم يزر السجون طيلة الـ 22 يوماً، التي خاضعها الجنيدي في الإضراب قبل أن يطلق سراحة.

كما ناشد الجنيدي القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، بالاهتمام بقضية الأسرى، وإثارة قضيتهم في جميع المحافل والمؤسسات الدولية .

يشار إلى أن الأسرى الإداريين يدخلون اليوم 33 في إضرابهم المفتوح، ضد مصلجة السجون والمخابرات، لإنهاء ملف الاعتقال السري .

تصميم وتطوير