ثورات .. وضحايا دعوة للمحبة والسلام بقلم الإعلامي : أحمد حسني عطوة

17.05.2014 10:15 AM

بالرغم من كل الأكاذيب التي نصدقها عن الثورات والربيع العربي إلا أننا لا بد أن نفكر جيدا لما يحدث على الأرض وعلينا أن نعمل من أجل مستقبل آمن لأجيال من واجبنا أن نفكر فيها ، فما يحدث ولا يزال في فلسطين ، وسوريا ومصر واليمن والعراق وغيرها من الدول ، هل هذا فعلا من صنع أبناء دولة واحدة ؟؟!!

       إننا نعي تماما أن الإرهاب يطرق أبواب جميع الدول المستقرة والآمنه ليجد الإستعمار طريقا وذرائع لدخولها وبناء قواعد له من أجل فرض سيطرته وهيمنته في الشرق الأوسط ، ودائما الضحية هي الأطفال الذ لا ولم ولن يفكر فيها من يبيع ضميره للمستعمرين ومن يندرجون تحت مسمى الثوار والأحرار وغيرها من المسميات ، لأن من يدافع حقا عن قضية وطن فعليه أن يفكر مرارا بالنتائج وعليه أن يفكر مئات المرات في الحفاظ على مقدرات شعبه وأبنائه وحضارته ، فمن يقتل ويدمر أجيالا بأكملها لا يمكن أن يكون صاحب قضية ولا صاحب مبدأ لأنه لا يفكر سوى بتنفيذ تعليمات وأوامر أوليائه من القوى الإقليمية والدولية والذين لهم أطماع في منطقتنا العربية .

       لماذا لا يلتقي أبناء الشعب الواحد والوطن الواحد الشرفاء منهم ، ليتحدوا من أجل دعوة واحدة تندرج تحت شعار المحبة والسلام ، لماذا لا يعمل كل عربي منا على الدفع بهذه الدعوة لتصل الى كل المتنازعين من أجل بناء دولنا العربية ، لماذا لا ننشر دعوة التسامح بيننا ، ونعمل فعليا على هذا بكل الأشكال ، فالضحايا هم أبنائنا ، ومن يحمل السلاح ليقتلهم أو يشارك في تدميرهم هو من العملاء الذين يبحثون عن مصالح الإستعمار الذي السيطرة على خيرات الشرق الأوسط .

     الأطفال الذين يعانون والذين يقتلون ويدمر مستقبلهم هم من سيقودون هذه الأمة ، فهل يعقل أن يقود الأمة حاقد ، أو من يعاني ظروف نفسية صعبة ؟! هنا علينا أن نقف للحظات ونفكر بهذه الأجيال ، التي ستقود العالم وستكون حماة الديار وحاملي الراية من بعدنا ، هؤلاء الأطفال الذي سيسألنا عنهم وعما قدمنا لهم رب العزة يوم العرض عليه ، ماذا سنقول له لحظتها ؟!

إننا نخاطب فيكم روح المناضلين الشرفاء ، روح الثوريين الحقيقيين الذين يبحثون عن مستقبل حقيقي ، بأن نسمع لصوت الضميرالذي يقول أن العنف والسلاح والنزاع سيجر لنا وعلينا العديد من الذين يستهوون قتل العرب وضرب حضارته لزيادة النزاع وتفكيك القرار العربي وتشتيت الشعوب ، فمن ستكون أنت ؟

هذه دعوة حقيقية لتظافر الجهود والعمل من أجل البناء وحماية الأجيال والعالم العربي من التفكك ولنتعاهد معا جميعا من أجل نشر التسامح والمحبة والسلام بيننا فإنها تعاليم ديننا الإسلامي وكل الديانات السماوية منذ الأزل لا تدعوا إلا للسماحة والسلام والمحبة فمن يعمل على غير ذلك وينشر العنف ليس منا ولا دخل لدياناتنا السماوية فيه وإنه دسيس يعمل على تدمير شعوبنا العربية .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير