هل تمخضت المصالحة بعد سنيين - بقلم:نبيه كحيل
كانت الأجواء الإيجابية. التى جاءت بعد محاولة اسرائيل الالتفاف والكذب كعادتها على المجتمع الدولى وإرسال رسالة الى العالم ان الفلسطينين هم من لا يريد السلام ولا العودة الي طاولة المفاوضات وتدخلت عدة محاور اوربية. وأمريكية وعربية. لمحاولة التوسط بين الطرفين. الفلسطيني والإسرائيلي لدفع عملية السلام الى الأمام. والجلوس مرة أخرى على لطاولة. لان الخيار المهئ لنا هو خيار المفاوضات والسلام. لا يوجد خيارات أقوى فى الوقت الحالي. لا يوجد مقومات او إمكانيات او مجتمع عربى قوى للوقف بشدة فى الهجمة الإسرائيلية وانحياز الادارة الأمريكة لها. وكانت نحاول الرئيس ابو مازن رجل السياسة الأول حسب رأى وليس الأمر نفاق او رياء ولكن استطاع هذا الرحل مسك العصي من الوسط فى ظل وضع عربى ضعيف وقوة اسرائيل ودعم الادارة الأمريكية لها وحافظ على الوجود الفلسطيني فى طاولة المجتمع الدولي والعربي كالقضية الأولي بعد ان كانت الرابعة
بعد أحداث الربيع العربي وأوضاع. مصر وسوريا وغيرها من الدول العربية الأخرى المؤثرة فى المجتمعات الدولية ولها حضور قوى وواضح. انتظر ابو مازن قليل وترك الكرة فى الملعب الدولي ،للضغط علي اسرائيل بوقف الانتهاكات المتعلقة بوقف المستوطنات. وإطلاق الدفعة الرابعة من الاسرى ما قبل أسلوا. كانت هذة اهم البنود. للعودة الى المفاوضات. مرةً أخرى. وكانت آخرها الإخراج السياسي بتوقيع خمسة عشر اتفاقية
دولية تضم فلسطين لها فى الامم المتحدة. كانت الخاتمة السياسة فى الملعب الدولي ووضع الكرة مرة أخرى فى مقاعدهم. وانتظر قليلاً. وحرك الجمود على اهم ملف داخلي يقوي الحالة الفلسطينية. لحين. العودة الي الملعب الدولي والمفاوضات. بعد ان فرض الشروط ووضع الحلول وهذة مواصفات الرجل السياسي الذكى والحكيم. وصاحب الرؤية البعيدة. عودة لموضوع المصالحة. انتظر قليلاً وطلب من الوفد التوجة الى غزة ليس للحوار والمناقشة والتفاوض بل للتوقيع للتنفيذ وكانت مقابلة صغيرة وخفيفة مع السيد عزام الأحمد اكد ان الأمر. بسيط. زيارة ولقاء لتنفيذ بنود الاتفاق الدوحة ومصر أولا تكوين حكومة وحدة وطنية خلال أسابيع.
بعد الفشل الذريع، والنهاية المحزنة لكل الاتفاقيات،السابقة التي شهد عليها العالم، وطبل لها الشعب، الأمر الذي خيب الظنون، وأحزن النفوس، وآلم الناس جميعاً، رغم أن الظروف كانت حينها أفضل مما هي عليه الآن، فلماذا يفترض بنا أن نصدقهم اليوم، وهم الذين كذبوا علينا بالأمس، وغدروا بنا، ولم يراعوا ظروفنا، ولم يفكروا في همومنا، ولم يقلقوا على أوضاعنا المزرية.وخاصة حماس كانت الرافض الأكبر.
إلا أن الفرحة بدت لدى الفلسطينيين اليوم أكبر، والأمل أعظم، والثقة في المستقبل أفضل، فهل يصدقنا المتحاورون، ولا يخذلنا المسؤولون، فتتم الفرحة، وتعم المسرة، ويبدأ غداً في فلسطين وحيث هم، يومٌ آخر، مشمسٌ ومشرق، واعدٌ ومبشر. وعندما نقول مصالحة حقيقية نعرف ان الجسد الواحد فلسطين ألتأم من جديد تحت قيادة موحدة وعلم واحد وهدف واحد هو. تحرير فلسطين من الاحتلال
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء