"فايننشال تايمز": الغضب العربي ضد واشنطن سينفجر.. ونخشى فقدان الجيل القادم

07.03.2024 10:59 AM

وطن: كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، أنّ المسؤولين الغربيين والعرب يخشون من أن تعمل الولايات المتحدة الأميركية باعتبارها (قوّة أجنبية مُهيمنة في المنطقة) على إشعال مشاعر الكره والغضب عند الشباب العربي.

وشبّهت الصحيفة ردود الفعل الإقليمية العنيفة، ومشاعر الغضب عند الشباب العربي بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بالمشاعر التي أعقبت غزو الولايات المتحدة للعراق في العام 2003.

وتعليقاً على الموضوع، قال دبلوماسي غربي للصحيفة "إننا نشهد مستويات غير مسبوقة من الغضب تجاه الغرب، والولايات المتحدة على وجه الخصوص".

وأضاف أنّ "الغضب الشعبي العربي الحاصل نتيجة العدوان على قطاع غزّة، يُعدّ الأسوأ منذ العام 2003 (الغزو الأميركي للعراق) عندما فقد الغرب الكثير من سلطته الأخلاقية، مردفاً: "أخشى الآن من أن نفقد الجيل القادم".

وعلى الرغم من أنّ "إسرائيل" نفت بشدّة ارتكابها مجازر الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية، إلا أنّ الملايين من الشباب العربي الذين عايشوا 5 أشهر ضمن العدوان على القطاع، لديهم مشاعر من الحزن والغضب والصدمة إزاء الدمار وعدد الشهداء الكبير الذي تجاوز الـ30 ألف شهيد، بحسب الصحيفة.

ولفت التقرير إلى أنّ إدراة بايدن دعمت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، وكذلك قدّمت المساعدة العسكرية والغطاء الدبلوماسي وسط تزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، مع العلم أنّ الرأي الشعبي ولا سيما العربي يرى أنّ بايدن يستطيع أن يضغط بشكلٍ قوي وجدي على "إسرائيل" لوقف عدوانها، ولا سيما أنّه مستمر بتوريد الأسلحة إلى "إسرائيل".

وأظهر استطلاع للرأي، أُجري على 8000 شخص عربي من 16 دولة، حول سياسة الولايات المتحدة في المنطقة منذ بداية العدوان على غزّة، أنّ الغضب بشأن العدوان على غزّة، ورد فعل الولايات المتحدة بلغ مستوياتٍ قياسية.

وكشف الاستطلاع أنّ 76% من المشاركين لديهم موقف "أكثر سلبية"، تجاه الولايات المتحدة الأميركية ودعمها العدوان على قطاع غزّة. وقال منظمو الاستطلاع إنّ "الجمهور العربي فقد الثقة في الولايات المتحدة".

وقد قاطع الشباب العربي العلامات التجارية الأميركية، بما في ذلك "ستاربكس" و"ماكدونالدز"، وألغوا خططهم للدراسة في الولايات المتحدة ورفضوا الوظائف في الشركات الأميركية.

المصدر: الميادين

تصميم وتطوير