اليوم الرابع والأربعون بعد المائة لحرب الإبادة على غزة

زينب الغنيمي تكتب لوطن من غزة: الوقت يمضي والعدوان الصهيوني مستمرٌّ ولا اتفاق قريب لوقفه

04.03.2024 06:53 PM

 

 

يعيش السكّان في قطاع غزة على أمل أن يحدث اتفاقٌ ما لوقف إطلاق النار، وأن يتوقَّف القتل وجرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضدّ عائلاتٍ بأكملها التي تحدث يوميًا على مسمع مرأى من العالم، وأن يُفرج عن جميع المعتقلين ليعودوا سالمين إلى ذويهم.

كذلك يأملون أن ينتهي القهر الذي يشعرون به نتيجة الصمت المُطْبق من دول العالم عمومًا وخصوصًا الدول العربية، حول استمرار الصهاينة ومن يدعمهم وفي مقدمتهم بايدن رئيس أمريكا في تجاهل قرار محكمة العدل الدولية بعدم ارتكاب هذه الجرائم.

وتحلم النازحات والنازحون نحو الجنوب بالعودة لبيوتهم حتى لو كانت مُدمّرة، أمّا الناس في غزة وشمالها فيأملون بحدوث الاتفاق أن ينفكّ هذا الحصار المطبق عليهم، وأن يحصلوا أيضًا على ما ينقصهم من احتياجات أساسية لتنقذهم من الجوع.

ويزداد الشعور بالقهر أيضًا عند عدم حصول جميع الناس على المساعدات، حيث أنّه لليوم الثالث على التوالي الآن ونحن نشهد إلقاء بعض المساعدات في شارع الرشيد على شاطئ بحر غزة، حيث يذهب المواطنون إلى أماكن إلقاء المساعدات ويقضون وقتًا طويلًا في الانتظار على أمل الحصول على كيس طحين أو بعض المعلبات.

تمكّنت اليوم من التواصل مع الزميلات في العمل المتواجدات في جنوب غزة، وكان السؤال الأساسي لدى جميعهن عن إمكانية حدوث اتفاق وقف للعدوان، وكيف أنّهن يتمنين العودة إلى غزة وعلى استعداد للعيش في خيم على أنقاض بيوتهن بدلًا من التشرّد في أماكن النزوح حفاظًا على كرامتهن وخصوصيتهن.

المشكلة تكمن ان الناس يأملون في إتمام الاتفاق، ويصدقون ما يرد في الأخبار حول المفاوضات بشأن الاتفاق حول هدنة مؤقتة أو هدنة طويلة، ولكن حتى الآن لم يحدث أنه يوجد اية بوادر لهكذا اتفاق، وكل ما يجري في الواقع أثناء جلسات التفاوض هو محاولة الوصول لاتفاق فقط، حيث يحاول كلّ طرف فرض شروطه المعاكسة لشروط الطرف الثاني.

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير