زهر اللوز وصوت الحياة

كتبت: ناريمان عواد

ينبلع زهر اللوز ثانية معلنا عاما جديدا من الجمال في ربوع الوطن، تهب الرياح ونسائم الصبا ، تتربع ازاهير اللوز على الشجيرات ملكة في مملكة العشق . ما بين الرياح العاتية التي تغتال زهر اللوز مجهزة على حياتها، تعلوا انات الأطفال حيث توارى أجساد الطفولة، يشق القمر والليل عويل الأمهات، هناك يفقد الحلم مداره، تصلب العدالة ، ويرتوي الطغاة بدماء الأبرياء.

انات المعذبين واهات المظلومين تبدد كل اسباب الصمت.

امل جديد يطلق بتفتح زهر اللوز، تعلن بدء موسم جديد ،امل جديد .

نبحر في احلامنا الكبيرة إلى فكرة التوحد في الارض التي انبتت البطولة، نرنو إلى   صناع الامل، إلى من زرعوا الفكرة واطلقوا العنان للحلم المنشود، إلى الابطال الذين زرعوا بنضالهم شرفة في ساحات الوغى، إلى من رووا بدمائهم أغصان زيتونة شامخة  تلقي بظلالها على أسر اجتمعت تخت أغصانها المباركة .

يأتي زهر اللوز، ينبلع الجمال من جديد تتبدد اسباب الموت والانكسار. تطلق اهازيج الفرح  وتنتصر الحياة  أمام صناع الموت والابادة.