القبور "مُكتظة" في محافظة الوسطى بقطاع غزة

10.12.2023 03:25 PM

وطن: في غزة وبسبب الحرب الغاشمة على قطاع غزة، وفي ظل نقص جميع المستلزمات الحياتية ليست على صعيد الغداء والماء فقط، ولكن وصل الأمر لنقص بلاط المقابر والحجارة، فلم يعد هناك متسع ومجال لتوفير قبر واحد بالشكل المعتاد.

في المنطقة الشرقية لمخيم البريج، وتحت أصوات المدافع والقصف الإسرائيلي، يضطر المواطنون في غزة لكثرة عدد الشهداء إلى دفنهم في مقابر جماعية أو في قبر بالكاد يتسع لشخص واحد ، فهو عبارة عن حجرين فوق بعضهما البعض لا يتجاوز ارتفاعه ال ٤٠ سم بطول لا يتجاوز ال١٨٠ سم ، ودون المقدرة على وضع ورص البلاطات المخصص لتغطية الشهداء.

في سياق ذلك قال الشيخ عبد الله عقيلان لوطن " هنا كما تشاهدون لا يتوفر أدنى مقومات الدفن للشهداء فهنالك نقص في عدد البلاطات وعدم توفرها ، كما وأننا نستخدم الواح الزينقو "ألواح حديدبة" لتغطيتهم ، ولكنها لم تعد متوفرة كما يجب .

ومن جانبه قال ابو عبد الله أبو لبدة مسؤول مقبرة المغازي الشرقية لوطن، " أنه كان ما يقارب ١٥٠ قبرا مجهزا ولكنه بفعل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تم دفن الشهداء بشكل جامعي كل قبر يحتوي على شهيدين أو أكثر ، وبعضهم تم دفن فيه أكثر من ٤ أطفال سويا.

وتابع أنه بعد أسبوعين من الحرب تم حفر خنق بطول ٥٠ مترا وبعرض ٣ أمتار وعمق حوالي المترين ،من أجل استقبال الجثامين ودفنها بشكل جامعي، حيث يحتوي الخندق على ثلاث طبقات كل طبقة فيها ما يقارب ١٥٠ شهيدا ،بعدد ما يقارب ٣٥٠ شهيدا في الخندق الواحد.

ويشار إلى أنه اليوم تم دفن كل من الصحفيين حسونة إسليم وساري منصور في المقبرة الجماعية بعد أن تم استهدافهم بالأمس في مخيم البريج.

تصميم وتطوير