طوابير لساعات طويلة من أجل المياه والخبز،، سبل الحياة مقطوعة في غزة

وطن- غزة- أحمد مغاري: 24 يوما من الحرب على غزة، صواريخ على مدار الساعة تستهدف كل مكان فيها، ورغم ذلك يحاول أهلها الصمود والبقاء، إلا ان مقومات الحياة باتت شبه معدومة، هنا على أبواب مخيم المغازي في غزة، يصطف العشرات وربما المئات من لساعات طويلة، من اجل الحصول على حصتهم من المياه والخبز لإطعام وسقاية اطفالهم.

المواطن أشرف الحاج أحمد يقول لوطن " المياه شحيحة في قطاع غزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ بداية الحرب، والذي نعتمد عليه في تحلية مياه البحر من اجل شربها.

يتابع: لقد جئت إلى هنا للحصول على الماء منذ الساعة الثامنة صباحا، الان الساعة اقتربت من الحادية عشر ولا ازال انتظر دوري، وهذا حال الاف المواطنين في غزة، الذين أصبح ملء جالون واحد من المياه يأخذ منهم ساعات طويلة، وقد لا يحصلون عليه في النهاية.

هذه المشكلة لم تقف عند الماء وحسب، بل أصبح الحصول على "ربطة" من الخبز يحتاج للوقوف طويلا حتى تحصل على رغيف خبز.

في سياق ذلك قال المواطن أبو أحمد الدباكي، أنا أقف منذ الصباح على طابور المخبز من أجل الحصول على نصيبي من الخبز، وبعد معاناة طويلة في أحسن الأحوال أحصل على ربطة واحدة فقط، لا تكفي إلا لإبقاء عائلتي على قيد الحياة.

وتابع أنه يأتي منذ ساعات الليل وأحيانا منذ الفجر من أجل أن يحجز دوره في الحصول على رغيف الخبز بعد طول معاناة.

وتجدر الإشارة هنا إلي أن المواطنين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة منذ حوالي أربعة أيام لم يحصلوا غلى رغيف خبز واحد، بسبب قصف طائرات الاحتلال للمخبز الوحيد في المخيم، الذي أدى لتدميره وقتل أكثر من ٤ أشخاص يقطنون بالقرب من المخبز.