آيات مطير تتحدى الإعاقة السمعية بمشروعها "سويتس لاند"

وطن-أمل بريكة- رفح: نجحت الشابة آيات مطير (40 عاما) من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة في تحويل مشروعها المنزلي الخاص بصناعة الحلويات إلى متجر خاص بها أطلقت عليه لاحقًا "سويتس لاند".

وقالت مطير التي تعاني من الإعاقة السمعية، إنها تعرضت وهي في عمر 4 سنوات من فقدان السمع بعدها تعرضها لحادث عربة جر عليها "حصان" وهي تلعب أمام منزلها هي ومجموعة من أطفال المنطقة، تلك الإصابة التي أفقدتها حاسة السمع على الفور بعد إجراء فحوصات في المستشفى التي كانت تتلقى بداخله العلاج.

وأوضحت، أنها عندما بدأت بالدراسة في مدارس الأشخاص الأصحاء كانت تعاني من صعوبة السمع والتعامل مع أقرانها، وعند عودتها إلى المنزل أبدت لعائلتها انزعاجها من ذلك، وطلبت منهم الدراسة في مدارس متخصصة بالأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، حتى تتمكن من سرعة الدمج مع أقرانها وسهولة التعامل والتواصل معهم.

وأضافت مطير، أنها بعدما التحقت إلى جمعية "أصدقائنا للصم" شعرت بالارتياح لأن هناك من يفهمها والعكس، حتى أنهت دراستها المدرسية فيها، ومن ثم توجهت إلى الجامعة الإسلامية ودرست دبلوم فيها، وهي تعمل الآن معلمة للرسم ومدربة في مجال صناعة الحلويات بذات الجمعية.

وتابعت، في عام 2015 بدأت في مشروعها المنزلي الخاص بالحلويات حتى أتقنته وزاد الطلب عليه من خلال الترويج له عبر منصات السوشال ميديا، وقالت إن الزبائن طلبوا منها توسيع مشروعها وأن يكون لها مكانا خاصا بها حتى يسهل عليهم الذهاب لها فيه.
ونوهت مطير، أنها بعد عمل سنوات في المنزل تلقت تمويل لمشروعها وافتتحت له مؤخرًا متجرًا في مدينة غزة، ويستقبل الزبائن من كل مكان، وأصبحت تقدم فيه أنواع عديدة من الحلويات المطلية بالكريمة والشكولاتة وغيرها من المواد الخام المتعلقة بصناعة الحلويات ذات المذاق الشهي.

وتواجه، مجموعة من التحديات أبرزها فصل التيار الكهربائي وحاجتها الدائمة إلى تشغيل المولد البديل، ودفع رواتب الموظفين، إضافة إلى تحمل مسؤولية أطفالها التوأم، كل هذه التحديات وضعتها أمام المسؤولية ومدى قدرتها على مواجهة ذلك.

وتطمح مطير، بأن يكبر مشروعها وتغير اسمه متضمنًا الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم مع الأشخاص العاديين، وأن تساعدهم في تحسين دخلهم الاقتصادي وطريقة دمجهم بالمجتمع وسهولة التواصل معهم بلغة الشفاه والحركات وإيماءات الوجه دون الحاجة إلى تعلم لغة الإشارة.