بشار مصري لوطن: مشروع "طاقة أمل" نقلة نوعية في توفير الطاقة لقطاع غزة وبارقة أمل للاستثمار وتوفير فرص عمل

رام الله – وطن: أعرب رئيس مجلس إدارة "باديكو" بشار مصري عن سعادته بإطلاق مشروع "طاقة أمل" لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في مدينة غزة، مؤكدا "أن المشروع جزء من رؤية "باديكو" القائمة على التنمية والاستثمار في وطننا الحبيب، مع التركيز على القطاعات الحيوية وبشكل أساسي في الأماكن التي تعاني من عزوف المستثمرين".

وقال مصري في تصريحات خاصة لوطن خلال حفل إطلاق المشروع في قطاع غزة: ان مشروع "طاقة أمل" يشكل نقلة نوعية في توفير الطاقة الكهربائية النظيفة في قطاع هناك، والذي سيلمس الأهل في القطاع أثره بشكل حقيقي ويسهم في التخفيف من معاناتهم الناتجة عن الحصار وانقطاع الكهرباء المستمر".

وأكد المصري على ضرورة تنفيذ المشاريع في قطاع غزة، قائلا "أن غزة بحاجة للمزيد من هذه المشاريع لتوفير حياة كريمة لأبناء شعبنا؛ خاصة أن الخدمات الأساسية والمرافق الصحية تعتمد على الكهرباء بشكل أساسي".

وحول استثمار شركة باديكو في قطاع غزة، في ظل عزوف الكثير من المستثمرين عن ذلك قال مصري "أن معظم المستثمرين لديهم عزوف عن الاستثمار في فلسطين وقطاع غزة تحديدًا"، مبينًا أن صاحبة المشروع هي شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو" وبالتالي فأن استثماراتها في القطاع، يأتي من اجل تحفيز المستثمرين للاستثمار في فلسطين، إضافة الى ان هذا الدور يقع على عاتقنا.

وأضاف مصري ان مشروع "طاقة" أمل هو مشروع حيوي ومهم للغاية، والى جانب أهميته فأن إعلاننا عنه يعد بمثابة هزة لإيقاظ المستثمرين ورجال الأعمال لحثهم على تنفيذ مشاريع في فلسطين.

وأكد المصري أن إطلاق اسم "طاقة أمل" على المشروع يعكس فهمنا لدوره واهميته، لأن توليد الكهرباء في قطاع غزة، ليس مجرد خدمة، بل منتج يفتح المجال لتشغيل العديد من الأيدي العاملة وفتح مشاريع استثمارية، أي انه بمثابة بارقة ونافذة أمل.

وكان مصري قد أعلن يوم أمس عن مشروع "طاقة أمل" لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في مدينة غزة، بحضور عشرات من سيدات ورجال الأعمال من الضفة الغربية وقطاع غزة، وعدد من كبار المسؤولين من القطاع العام في سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، ووزارة الاقتصاد الوطني، وهيئة تشجيع الاستثمار والمدن الصناعية.

ويهدف مشروع "طاقة أمل" إلى توفير الكهرباء النظيفة والمستدامة في قطاع غزة الذي يعاني من الانقطاع المتكرر للكهرباء وشح الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة المركزية فيه، حيث تصل القدرة الإنتاجية عند اكتمال المشروع 50 ميغاواط بتكلفة إجمالية تبلغ 60 مليون دولار، كما يعد المشروع الأول من نوعه في المنطقة، حيث سيتم تركيب الألواح الشمسية على ارتفاعات عالية فوق مساحات عامة منها الجزر الوسطية في معظم مقاطع شارع صلاح الدين الممتد من شمال القطاع إلى جنوبه، بطول 45 كيلومتر.

من جهته، قال مدير قطاع البنية التحتية والطاقة في باديكو المهندس محمد نجار لوطن: " أن هذا المشروع يعتبر فريداً من نوعه من حيث تصميمه المبتكر واستدامته بالإضافة لكونه من المشاريع الصديقة للبيئة، حيث تم تخطيطه على أرضٍ حيوية مستخدمة، لفسح المجال للاستفادة من المساحات الخالية لأغراض أخرى مثل الزراعة والسكن".

وأضاف أن التصاميم يتم تجهيزها حالياً من قبل شركات دولية متخصصة وذات خبرة في المجال، وهما شركة (RINA) الإيطالية، وشركة (Firnas Shuman) المصرية.

ونبه أن المشروع سيشجع جهات أخرى على الاستثمار لتوليد المزيد من الكهرباء التي يحتاجها القطاع ليتعافى ويحقق نموا.

من جانبه أكد جلال إسماعيل رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة على أنه تم توقيع اتفاقية مع شركة "باديكو" بما يتعلق بالطاقة الشمسية من أجل البحث عن حلول لعجز الطاقة المتفاقم في القطاع.

وأضاف " كانت بداياتها في شارع صلاح الدين وهناك دراسات فنية تعدها شركة "باديكو" كمرحلة أولى لبدء هذا المشروع".

وتابع "نحن نسعى في سلطة الطاقة أن تكون هذه طاقة إضافية تخفف العجز الموجود في القطاع، وسنعمل جاهدين أن تكون مصدرا إضافيا يخفف الأحمال الموجودة ويؤدي إلى تحسين جدول التوزيع".

ومن الجدير بالذكر، أن باديكو شركة مساهمة عامة تستثمر في العديد من القطاعات الاقتصادية، حيث تمارس أعمالها في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والقطاع العقاري، والقطاع المالي، والقطاع الصناعي والزراعي، والقطاع السياحي، وقطاع البنية التحتية والطاقة، وقطاع المدن الصناعية.