قصير القامة الشحاتيت يتحدى إعاقته بتربية الطيور
مدينة الخليل_ ساري جرادات_ وطن: على أنغام زقزقة العصافير وطنين الأسماك يمضي المواطن جهاد الشحاتيت (37 عاما)، في مشروعه الذي يقارب عمره من العامين في تربية الطيور والأسماك، وسط حياة البساطة التي يعيشها في مسقط رأسه دورا جنوب الخليل.
ويعاني الشحاتيت منذ ميلاده من قصر القامة، وأنه مهما كبر تبقى ملامحه صغيرة، رغم تقدمه في السن يبقى حجمه وملامحه لا تقوى على مجارية شؤون الحياة، الأمر الذي تسبب له بالعديد من الأسئلة والتلميحات حول عمره وأين والديه عنه وإلى أين ذهب صاحب المحل؟.
وبين الشحاتيت أن المجتمع معيق وليس معاق، وقصر قامته أدى به إلى تربية الطيور التي بات يعرف احتياجاتها ومواسم تفقيس بيضها وأمراضها، ولديه خبرة واسعة بأسمائها وأنواعها والأطعمة التي تتغذى عليها، وأضاف لمحله بعض أنواع الأسماك ذو الألوان والأسماء المختلفة.
وأشار الشحاتيت إلى أن قصار القامة أناس بسيطين طيبين، وأن أبرز الصعوبات التي تواجهه في المجتمع، حينما يدخل الزبون وينظر إليه على أنه طفل صغير، ويسأله عن والده، وهو ما يدعوه إلى توضيح الأمر لهم أنه من قصار القامة.
ويواجه الشحاتيت صعوبة في المواصلات العامة، خاصة عندما يطلب منه صاحب المركبة أن لا يصعد كونه صغير ويجب أن يكون والده مرافقا له.
ويشارك جهاد المجتمع مناسباته المختلفة، وبات لديه شعبية واسعة في المجتمع المحيط، ويلقى معاملة طيبة وحسنة كونه أصر أن يبقى على بساطته وحياته.
ولفت الشحاتيت إلى أن الحياة جميلة لمن يؤمن بقضاء الله وقدره، وللإنسان الذي لا يظلم أو يتعدى على حقوق الآخرين، ولمن يكسب قوت يومه بالحلال.
وأوضح الشحاتيت أن الحكومة لا تولي اهتماما للأشخاص ذوي الإعاقة على وجه العموم، والأشخاص قصار القامة على وجه الخصوص، مطالبا إياها بالوقوف عند مسؤولياتها تجاههم.