تعتبر مقصدا للسياح.. ارطاس الجميلة تعاني الاهمال وموطنوها يناشدون عبر وطن لتاهيل شوارعها

21.06.2023 03:54 PM


مدينة بيت لحم- استبرق موسى- وطن: رغم جمالها الأخاذ، وطبيعتها الخلابة، تعاني بلدة ارطاس من واقع متردٍ على كافة الأصعدة.
القرية التي يصل عدد سكانها لنحو 5 آلاف مواطن، والواقعة جنوب مدينة بيت لحم ينتشر الموت على حواف شوارعها، نتيجة عدم وجود جدران استنادية، تحمي المركبات التي تقصد البلدة للوصول إلى مركز المدينة هرباً من أزمات الطرق.

ولا تقتصر أزمة القرية على عدم وجود جدران استنادية أو حديدية على شوارعها المطلة على أودية عميقة، بل تتجاوز ذلك إلى كثرة حفرها، وانعدام الأرصفة في بعض القواطع فيها، وفقد أبناء البلدة، احد الشباب خلال العام المنصرم نتيجة وقوع مركبته في الواد، وعشرات المرات تزحلقت المركبات في واديها.

وبدوره أشار المواطن أبو صوي أن أهالي البلدة عبدوا شارع بلدتهم الرئيسي من جيوبهم الخاصة، في ظل تخلي الجهات الحكومية عن مسؤولياتها تجاه القرية، مطالبا جهات الاختصاص بالوقوف عند مسؤولياتها لحماية أرواح المواطنين وعدم تعريضها للخطر نتيجة عدم وجود جدران استنادية على شوارعها.

ولفت المواطن محمد سعد إلى قيامهم بالتوجه إلى مراكز أصحاب القرار من مديريات الأشغال العامة والإسكان والحكم المحلي وغيرها للاستجابة لنداءات مواطني القرية في توفير جدران استنادية وبناء أسوار لكن دون جدوى.

وبين سعد، أنه يوجد في قريتهم الكثير من المعالم التاريخية والسياحية، وتعتبر مقصداً للعديد من الباحثين عن الطبيعة والهدوء والتمتع بالمناطق الجبلية والسهلية، ولكن ذلك يقابل بإهمال كبير، محملاً الحكومة مسؤولية عدم الاهتمام بالقرية وتركها دون توفير مقومات البنية التحتية والسياحية.

وأشار رئيس مجلس قروي قرية إرطاس لطفي أسعد أن شوارع القرية غير مؤهلة لمرور المواطنين والمركبات، وأن استهتار الجهات الحكومية بواقع القرية أدى لخسارة أرواح مواطنين من البلدة وغيرها نتيجة وقوع مركباتهم في الأودية.

ولفت أسعد إلى قيامهم بالتعاون مع المواطنين بإغلاق بعض القواطع في شوارع البلدة لمنع حدوث حوادث، ولكن لعدم وجود شوارع بديلة اضطروا لإعادة فتحها.

وطالب أسعد الجهات المختصة بضرورة النهوض بالقرية ومدها بالاحتياجات اللازمة كونها تحوي من المعالم السياحية والتاريخية الكثير، ولا يعقل تركها بهذه الحالة.
 

تصميم وتطوير