يعاني مضاعفات خطرة في جسده.. الأسير المحرر إياد الجرجاوي يناشد عبر وطن للعلاج

17.06.2023 03:39 PM

وطن-أمل بريكة-رفح: في خيمة صغيرة أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، يفترش الأسير المحرر المريض بالسرطان إياد عبد الله الجرجاوي الأرض، الجرجاوي قرر خوض الإضراب عن الطعام بدءاً من الثالث عشر من يونيو الحالي؛ كوسيلة ضغط على المسؤولين بضرورة الاستجابة السريعة والعاجلة؛ لاستكمال تلقيه العلاج في مركز الحُسين للسرطان بالمملكة الأردنية الهاشمية.

يقول الجرجاوي وهو من محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، إنه قضى حوالي 9 سنوات في سجون الاحتلال، وفي عام 2021 تم الإفراج عنه بعدما أنهى مدة أسره، وفي تلك الفترة كان وباء كورونا منتشرًا في مراحله الأولى، وفور تحريره من الأسر كان من المفترض أن يتوجه إلى منزله مباشرةً، حيث مظاهر الفرحة والاستقبال وأصوات الزغاريد تنتظره، لكنه نُقل إلى أحد مراكز الحجر الصحي بغزة؛ لقضاء فترة الحجر قبل الالتقاء بعائلته بعد غياب استمر لسنوات. 

وأوضح الجرجاوي، أنه كان ذاهبًا إلى الضفة الغربية في رحلة علاجية وفور عودته إلى غزة تم اعتقاله، وفي تلك المدة التي قضاها في الأسر كان يعاني من أوجاع وصداع شديد جدًا استمر لحوالي خمس سنوات.

وأشار إلى أن قُبيل الافراج عنه بخمسة أشهر حدثت له انتكاسة صحية فقد على إثرها الإحساس بالبصر والتذوق وجزء من السمع، بالإضافة إلى الآلام الشديدة في الكتف، ورغم ما يعانيه من تلك الأوجاع رفضت إدارة السجون علاجه في المستشفيات الخارجية، مؤكدًا على أن هذه هي سياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى المرضى.

وتابع الجرجاوي، أنه بعدما خاض خطوة نضالية من الإضراب عن الطعام داخل السجن، سُمح له بالتصوير المغناطيسي، وهنا كانت الصدمة بالنسبة له عندما اكتشف مرضه بورم سرطاني بين الفقرة الأولى والثانية متشعب في قاع الجمجمة وممتد للشريان المغذي للدماغ والنخاع الشوكي.
وقال، أنه فور تحرره من سجون الاحتلال قامت السلطة الفلسطينية بإجراء تحويلة طبية له إلى جمهورية مصر العربية ومكث فيها حوالي 4 شهور، ونظرا لخطورة عمليته تم تحويله إلى الأردن، ولأن فترة العلاج كانت طويلة ولم يتمكن من قضاء وقتا أطول مع أهله خاصة أنه قضاها ما بين حجر صحي وسفر إلى مصر والأردن، فقرر العودة إلى غزة في حزيران من العام 2021.

وفي سبتمبر من ذات العام توجه إلى معبر رفح؛ لاستكمال العلاج بالأردن ولكن تم منعه من السفر، دون معرفة الأسباب، مبينًا أن البعض قال له بأن السن أقل من 40 عامًا لذلك لم يتمكن من مغادرة المعبر، فقام بإجراء تنسيق وأيضًا تم منعه، حسبما نوه الجرجاوي.

وأضاف، أنه على مدار سنة وعشر شهور قام بمناشدة المؤسسات الحقوقية والشخصيات الاعتبارية والرئيس عباس؛ للنظر في مناشدته لكن دون استجابة حتى هذه اللحظة، واضطر في نهاية المطاف بخوض الإضراب عن الطعام.

وتابع، أن ما جعله يخوض إضرابا عن الطعام في هذه الفترة هو أنه يعاني من انتكاسة صحية صعبة وعودة الأوجاع والمضاعفات التي كان يعانيها في الأسر، موضحا أن التقارير الطبية المتوفرة لديه هي محدودة كون أن ملفه الطبي بقي في مركز الحسين.

ويناشد الجرجاوي عبر وطن، السلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والحكومة المصرية، بضرورة التدخل العاجل والسريع للسماح له بحل مشكلته المتعلقة بسفره وخروجه من مصر إلى الأردن لتلقي العلاج، كونه يعاني ظروفًا صحية خطيرة تسببت في عمل عدة مضاعفات في جسده.

 


 

تصميم وتطوير