باع أكثر من مليوني قطعة للسياح.. البتيري صانع التحف

وطن- رنا عوينة: إلى الغرب من مدينة بيت لحم تقع قرية بتير الأثرية، والتي أدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عام 2014.

تتميز القرية بوجود إحدى محطات سكك الحديد فيها، وهي سكة حديد "يافا- القدس" التي شُيّدت أيام العثمانيين، وتجلب أنظار آلاف السياح حولها سواء من السياح المحليين أو الأجانب.

في هذا السياق، استثمر سلطان الشامي من قرية بتير، خبرته في مجال "فنّ النحت"، وافتتح مشغلاً خاصًا به، تعمل فيه عدد من الموظفات، وبداخله يقوم بعمل منحوتات وهدايا لأهم المعالم الدينية والأثرية في فلسطين.

يقول "الشامي" لـــ "وطن" إنه باعَ حوالي 2.5 مليون قطعة من التحف للسياح من كل دول العالم، التي يقوم عليها في مشغله، لكل دول العالم عن طريق السياح الزائرين للقرية.

وأضاف "الشامي" أنه يوفر في المتحف زوايا خاصة لنساء بتير، لعرض وتسويق منتجاتهن اليدوية وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي للتمويل.
ومن المنحوتات التي تمتاز بالغرابة التي يعمل بها الشامي وهي الحيوانات الزاحفة، وتحدث الشامي لـ "وطن" قائلاً "إنه نحت على حائط أمام المتحف نصباً تذكارياً لحيوان "الحرذون" وإلى جانبه أطفال قتلوه، وكتب "الشامي" بالقرب من النصب: "الحيوانات تحب وتخاف وتتألم مثلنا تماماً"؛ وذلك بهدف التوعية بالحفاظ على الحيوانات وعدم إيذائها، فيما يُعد هذا أول نصب تذكاري لحيوان في العالم العربي.